تزامنا مع اليوم العالمي للوقاية من الجرعات الزائدة، الموافق ل31 غشت، دعت جمعية محاربة السيدا/ALCS"، و"الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات/ RdR Maroc"، بالإضافة إلى "جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدراتAHSUD/"، اليوم الإثنين، وزارة الصحة، إلى بلورة آليات لرصد أسباب وفاة الأشخاص مستعملي المخدرات في المغرب، وضمان توزيع موسع لدواء نالكسون « Naloxone » لفائدة المتدخلين الميدانيين ولمستعملي المخدرات كآلية وحيدة كفيلة بإنقاذ حياة المهددين بالجرعة الزائدة. وأوضح المصدر نفسه، عبر بيان تلقى "اليوم24″، نسخة منه، أنه وفي ظل وضع تفشي جائحة كوفيد-19 بالعالم وانعكاسها على مستعملي المخدرات، عبر تقييد ولوجهم لرزم الخدمات الخاصة بهم، لازال تعاطي المخدرات يتسبب في وفاة نصف مليون شخص تقريباً حول العالم. وأضافت الجمعيات الثلاث، أن نسبة تزيد على 70٪ من هذه الوفيات، ترتبط بتعاطي المواد الأفيونية، فيما تتجاوز نسبة 30% الوفيات الناجمة عن أخذ جرعات مفرطة منها، مشددة على أن المغرب لن يكون أحسن حالا في غياب إحصائيات دقيقة. وأشارت الجمعيات السالفة الذكر، إلى أن وزارة الصحة، لازالت لم تبلور لحدود اللحظة آليات لرصد عدد الوفيات التي سببتها هذه الأخيرة بالمغرب خصوصاً في المناطق الشمالية، على الرغم من أن المعطيات المحصلة من طرف الفرق الميدانية، أكدت تصاعد عدد حالات الجرعة الزائدة بمواقع التعاطي. علاوة على ذلك، لفت المصدر نفسه الانتباه إلى أن دواء النالوكسون إن أُعطي في الوقت المناسب، يمكن أن يحول دون وفاة الفرد بسبب الجرعة المفرطة من المواد الأفيونية، مبرزا أنه في المغرب لازال مستعملو المخدرات محرومين من ترياق Naloxone في أماكن الاستعمال، بسبب عدم اعتماد السياسات التي ترمي إلى مجابهة الوصم والتمييز الذي يطالهم. وفي هذا السياق، أكدت جمعية محاربة السيدا، والجمعية الوطنية لتقليص مخاطر المخدرات، وجمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، أنه بات مستعجلاً، رفع كل القيود الإدارية والتقنية التي لازالت تؤخر الإعمال الفعلي على أرض الواقع، للتوصيات التي أفرزتها الاستشارة الدولية لفائدة وزارة الصحة منذ ما يناهز ثلاث سنوات (30 نونبر 2017)، بما يتضمنه ذلك من توزيع علمي لترياق Naloxone يضمن استعماله في عين المكان وبشكل استعجالي، ويمكن من إنقاذ حياة المتعرضين للجرعة الزائدة.