لأول مرة، ستخلو لوائح المترشحين للانتخابات التشريعية من اسم عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية الذي ظل مواظبا على الترشح فيها منذ انتخابات 1997 وحجز مقعده البرلماني بشكل متكرر، حيث قرر عدم الترشح للانتخابات المرتقبة في 8 شتنبر المقبل. غياب بن كيران عن الساحة الانتخابية بدائرة سلا المريسة التي فازت لائحته فيها بمقعدين في انتخابات 2016، سيفتح الباب على مصراعيه أمام منافسي حزبه على مقاعد الدائرة التي ظلت تشكل معقلا انتخابيا لحزب العدالة والتنمية لسنوات. غير أن هذا المعطي ربما يشهد تغييرا بعد تواري بن كيران عن الساحة، حيث سيجد خلفه نبيل شيخي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، الذي زكته الأمانة العامة وكيلا للائحة بعد تمسك بن كيران بموقفه الرافض للترشح للانتخابات. ومع القاسم الانتخابي الجديد وغياب بن كيران، يرتقب أن يواجه حزب العدالة والتنمية منافسة قوية من طرف الأحزاب السياسية الراغبة في الفوز بالانتخابات التشريعية بالمدينة وكسر هيمنة الحزب الإسلامي عليها، إذ رشح حزب الأصالة والمعاصرة رئيس فريقة البرلماني رشيد العبدي، للمنافسة والعودة مرة أخرى إلى البرلمان. وما يزيد من سخونة الانتخابات بدائرة سلا، هو حضور اسمين ارتبط تاريخهما السياسي بالمدينة، وهما نور الدين الأزرق وإدريس السنتيسي، مرشحي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية اللذين سبق لهما تولي عمودية سلا وتمثيلها في البرلمان. كما رشح حزب الاستقلال القيادي عبد القادر الكيحل، وكيلا للائحته للمنافسة على حصد مقعد برلماني بالدائرة التي لم يفلح حزب علال الفاسي في الحصول على أي من مقاعدها الأربعة في الولاية التشريعية السابقة.