أصدرت محكمة مصرية اليوم الأربعاء احكاما مشددة تتراوح بين السجن المؤبد والسجن لمدة 20 عاما على سبعة رجال متهمين في ثلاث قضايا تحرش جنسي بوسط القاهرة اثناء الاحتفالات بفوز وتنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة الشهر الماضي. وهذه الأحكام هي الأشد على الاطلاق في تاريخ قضايا التحرش الجنسي في مصر وربما تحد من المخاوف بشأن عدم بذل السلطات في مصر الجهود الكافية للقضاء على الظاهرة المستشرية. وصدرت الاحكام في حضور المتهمين كما صدرت على عدد منهم احكام في أكثر من قضية. وفي القضية الأولى عاقب القاضي محمد مصطفى الفقى رئيس محكمة جنايات جنوبالقاهرة عمرو محمد فهيم ويوسف زكريا عبد الله بالسجن المؤبد. كما حكم على كريم محمد مصطفى بالسجن لمدة 20 سنة وأمر بوضع الثلاثة تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات بعد انقضاء عقوبتهم. وفي القضية الثانية قرر القاضي معاقبة عمرو محمد فهيم وعبد الفتاح عثمان ومحمد علي عبد الله علي ويوسف زكريا عبد الله بالسجن المؤبد. وعاقب المتهمين كريم محمد مصطفى وأحمد ابراهيم أحمد حسن بالجسن لمدة 20 سنة مع وضع المتهمين جميعا تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات. وفي القضية الثالثة حكم القاضي بالسجن المؤبد على عمرو محمد فهميم ومحمد علي عبد الله علي واسلام عصام أحمد رفاعي بالسجن المؤبد وأمر بوضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات. وكان السيسي قد أصدر توجيهات لوزير الداخلية محمد ابراهيم بضرورة التصدي للتحرش الجنسي عقب القبض على سبعة رجال بتهمة التعدي على امرأة قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال الاحتفالات بتنصيبه في يونيو حزيران. وقام بزيارة الضحية في المستشفى. ووقعت الاعتداءات اثناء تجمع ألوف الاشخاص في الشوارع وجددت القلق بشأن التزام مصر بمحاربة العنف الجنسي. وأظهرت لقطات فيديو عرضت على موقع يوتيوب امرأة مصابة بجروح وهي تجر وسط حشد من الناس باتجاه سيارة اسعاف. وأثارت اللقطات غضبا شعبيا كبيرا وشجعت الكثير من الضحايا على التقدم ببلاغات.