في الوقت الذي اكتمل فيه النصاب القانوني لجلسة التصويت لانتخاب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، صباح اليوم الاثنين، بمقرها المتواجد بشارع محمد الخامس بقلب العاصمة الاقتصادية، يبدو أن شبح كورونا سيعيق أشغالها. فقد احتدم النقاش عاليا بين أعضاء الغرفة، حول ظروف انعقاد الجلسة في ظل وباء كورونا، مطالبين السلطات بضرورة توفير الشروط الصحية، خصوصا في ظل الأنباء التي تناولها بعض الأعضاء، تشير إلى وجود منتخب مصاب بكورونا حضر جلسة التصويت. وعلى إثر ذلك، شرعت السلطات المشرفة على جلسة انتخاب الرئيس، على إخلاء قاعة التصويت من كل شخص ليس له علاقة بجلسة الانتخاب، في محاولة لتطبيق الإجراءات الاحترازية التي تحد من خطورة العدوى بين أعضاء الغرفة، الذين أثار احتمال تواجد مصابين بينهم الرعب في نفوسهم. وتجدر الإشارة إلى أن جلسة التصويت حضرها فقط 108 منتخبين، من أصل 148 عضوا يمثلون غرفة التجارة والصناعة والخدمات، لذلك تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، خصوصا في ظل المنافسة القوية لمرشح الاتحاد الدستوري، عادل ياسر الرئيس السابق للغرفة، المدعوم من مرشحي حزب العدالة والتنمية، الذي ينافس بقوة مرشح التحالف الثلاثي حسان البركاني، مرشح حزب الاستقلال، خصوصا أن من حصل من المنافسين على55 صوتا، سيكون بإمكانه الظفر برئاسة أكبر غرفة اقتصادية بالمغرب. يشار إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه جهات سياسية وصحية تروج لخبر احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، بسبب الحالة الوبائية الصعبة التي يمر منها المغرب، كشف منشور وزاري أصدره عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حصل "اليوم24″، على نسخة منه، وجهه هذا الأخير إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات، أن إجراء الاستحقاقات القادمة، ستنعقد في موعدها المحدد، وأن السلطات المغربية، عازمة على إجرائها على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بكورونا. لفتيت شدد في تعليمات جديدة، عممت على الولاة والعمال، على السهر شخصيا على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان الإعداد الجيد لانتخابات أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجهات والجماعات والمقاطعات، مع إيلاء العناية اللازمة للتدابير الوقائية والاحترازية ضد تفشي وباء كورونا لحماية سلامة وصحة الجميع بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية القادمة، التي تمر في ظروف استثنائية بسبب الجائحة.