انطلق في تدويناته الفايسبوكية من السياسي إلى الواعظ ليصل إلى الثوري في إطار اطلالته الاسبوعية على متتبعي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك خصص الدكتور نجيب بوليف وزير النقل حديثه هذا الاسبوع للقضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على غزة واستهل بوليف تدوينته بتردده في الكتابة لكثرة المواضيع التي تدور بمخيلته قائلا" تتزاحم الافكار والملفات في خَلَدِي، مما يُصَعِّبُ عَلَيَّ أن اُخَصِّصَ حديثي اليوم لموضوع معين لكن القضية الفلسطينية ، مرة أُخرى، تُوضَعُ في أدنى سُلَّمِ أولويات الدُّوَل الديمقراطية...حوالي 200 مواطن فلسطيني أعزل قضوا تحت القصف الهمجي الإسرائيلي " وتساءل بوليف عن دور الهيئات و المنظمات الدولية في هذه المعادلة التي يراها تسير في اتجاه تأييد القصف على القطاع من طرف "كبار المسؤولين الأوربيين الذين منهم من بارك هذا التقتيل في بيانات رسمية... فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم... ويأتون فيما بعد ليعطونا دروسا في الديمقراطية إذا اعتقل شاب عندنا، ويصدرون بيانات تنديدية إن تم استنطاق شابة أخرى"يضيف بوليف وبخصوص كل من مجلس الأمن ، والاتحاد الأوروبي، والمنظمة الإسلامية والمنظمة العربية فهذه الهيئات حسب بوليف " ...إما أنهم لم يجتمعوا بَعْد، أم أنهم اجتمعوا لينَددوا وَرَقيا بالهمجية الصهيونية " وأفرد بوليف مقاله ببعض المصطلحات الجديدة مثل " العالمثالثين " والذي جيء به في سيلاق حديثه عن" المنطق المُفلس الذي يجعل الكثيرين يكفرون بالديمقراطية الصورية هذه... ديمقراطية على مقاس مصالح شعوب الدول المتقدمة...ولكن عندما يتعلق الأمر بحياة وأرواح "بشر" عرب أو مسلمين أو عالمثالثين . فالمصالح آنذاك هي العملة الرائجة... أَسْكُتُ عن فضاعاتك، لتدعمني أو تَسْكُت عن فضاعاتي" موجها اللوم كل اللوم والبؤس كل البؤس لمثل هذه الديمقراطية التي قال عنها " بئس الديمقراطية هذه التي تكيل بمكاييل متعددة...بئس الديمقراطية هذه إن لم تُسَاوِ بين بني البشر في حق أساسي من حقوقهم هو حق الحياة... أما من لا حول له ولا قوة ...فما عليه إلا أن يَلْجَأ إلى العلي القدير... إلى قَاسِم الجبارين وقاهِر الظالمين... وناصٍر المستضعفين والمظلومين... أن ينصره وأن يتولاه ويحفظه من الظلم والطغيان..."