قفز محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير النقل، على فاجعة بوركون بالدار البيضاء التي خلفت 23 قتيلا جرح العشرات. محمد نجيب بوليف في حديثه الأسبوعي على صفحته بالفايسبوك الذي يطلق عليه ''حديث الثلاثاء''، تغاضى الحديث عن هذه الفاجعة وتحد عما يعيشه الفلسطينيون من قتل ودمار على يد الآلة الاسرائيلية.
الوزير المنتمي لزب العدالة والتنمية، كتب في حديثه الاسبوعي '' تتزاحم الأفكار والملفات في خَلَدِي، مما يُصَعِّبُ عَلَيَّ أن اُخَصِّصَ حديثي اليوم لموضوع معين لكن القضية الفلسطينية ، مرة أُخرى، تُوضَعُ في أدنى سُلَّمِ أولويات الدُّوَل الديمقراطية''.
واعتبر بوليف أن المنظمات والدول في تعاطيها مع هذه القضية''إما أنهم لم يجتمعوا بَعْد، أم أنهم اجتمعوا لينَددوا وَرَقيا بالهمجية الصهيونية.بل هناك من كبار المسؤولين الأوربيين من بارك هذا التقتيل في بيانات رسمية، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم،ويأتون فيما بعد ليعطونا دروسا في الديمقراطية إذا اعتقل شاب عندنا، ويصدرون بيانات تنديدية إن تم استنطاق شابة أخرى''، مشيرا إلى ان هذا هو ''المنطق المُفلس الذي يجعل الكثيرين يكفرون بالديمقراطية الصورية هذه... ديمقراطية على مقاس مصالح شعوب الدول المتقدمة...ولكن عندما يتعلق الأمر بحياة وأرواح "بشر" عرب أو مسلمين أو عالم ثالثين . فالمصالح آنذاك هي العملة الرائجة..''.
وتابع بوليف الذي لم يتحدث عن الفاجعة والأرواح التي خلفتها، ولا حتى الجهة او الجهات التي تتحمل المسؤولية فيها قائلا''بئس الديمقراطية هذه التي تكيل بمكاييل متعددة، بئس الديمقراطية هذه إن لم تُسَاوِ بين بني البشر في حق أساسي من حقوقهم هو حق الحياة'.