شكلت مقاطع فيديو، وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول مقتل شاب في مدينة الأربعاء ناث ايراثن في منطقة القبائل في الجزائر للاشتباه في محاولة افتعاله حرائق غابات في المنطقة، حالة من الصدمة. وحسب مقاطع الفيديو، التي تم تداولها، تم القبض على الشاب من قبل مجموعة من الشباب، وأصروا على تصفيته، ليتدخل رجال الشرطة، وينتزعوه منهم لأخذه للتحقيق، ولكن عاد الشباب الغاضبون وسحبوه من سيارة الشرطة، وقتلوه، وحرقوا جثته، وقاموا بتصوير ذلك. وبعد ساعات قليلة من انتشار فيديو الشاب، ردت مجموعة من الأشخاص من مدينة مليانة بولاية المدية (80 كم غرب العاصمة) على الفيديو، الذي استنكره الكثيرون، مؤكدين أن الذي تم إحراقه هو ابن مدينتهم، وأنه فنان موسيقي يدعى جمال بن إسماعيل، تنقل إلى المنطقة المتضررة (الأربعاء ناث إيراثن) لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار، محملا بالعتاد. وكان التلفزيون الحكومي الجزائري، ليلة أمس الأربعاء، أعلن عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات في البلاد، وهي الحرائق، التي اندلعت في تيزي وزو، في عدد من المناطق بشكل متزامن. ووصل عدد ضحايا حرائق الجارة الجزائر إلى 69 شخصا، بينهم 28 عسكريا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو، بالإضافة إلى وجود 12 عسكريا في حالة حرجة في المستشفى. وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت، في بيان، الثلاثاء، مصرع 18 عسكريا، وإصابة 13 آخرين، فيما كانوا يشاركون في إخماد الحرائق، لافتة الانتباه إلى أن تدخلهم أتاح "إنقاذ 110 مواطنين بين نساء، ورجال، وأطفال من السنة النيران". وصرح وزير الداخلية، كمال بلجود، الذي ذهب برفقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل أن "اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة".