شهدت إحدى كبرى الواحات بإقليم زاكورة اليوم الثلاثاء حرائق ضخمة تسببت في إتلاف عدد كبير من الأشجار المثمرة. وذكرت مصادر محلية أن عددا كبيرا من أشجار النخيل بواحى تزغى احترقت بالكامل، بعدما احتاحت النيران مناطق واسعة المنطقة. وللعام السادس على التوالي يشهد إقليم زاكورة مواسم جفاف، وندرة في المياه السطحية والجوفية، مما أثر بشكل بالغ على واحات المنطقة التي فقدت مئات الآلاف من أشجار النخيل خلال العقد الأخير. وكان الناشط الجمعوي جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة في زاكورة، قد أكد في وقت سابق لليوم 24 بأن أعداد أشجار النخيل في المنطقة تراجعت من نحو 5 ملايين نخلة، زمن الاستعمار، إلى 1.4 مليون، عام 2010، بينما مع استمرار النزيف لم يعد يتجاوز عددها، حاليا، 1.1 مليون نخلة. وتسبب وضع الجفاف، الذي تعانيه المنطقة في القضاء على عدد من الواحات الكبرى، والتاريخية، منها واحتي المحاميد، والكتاوة، وهو المصير نفسه، الذي لاقته عدد من الواحات الأخرى، والتي اندلعت في بعضها حرائق ضخمة خلال السنوات الأخيرة. وطالب جمعويون في المنطقة، ضمنهم أقشباب، كخطوة أولى، بإعلان إقليم زاكورة منطقة منكوبة، كما حدث في إقليمي طاطا، والصويرة، والعمل على وضع استراتيجية لمعالجة النقص الحاد في المياه، وترشيد استغلالها.