قرر رئيس الوزراء التونسي، هشام مشيشي، اليوم الثلاثاء، إقالة وزير الصحة فوزي مهدي في ذروة تفشي فيروس كورونا في البلاد، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة في بيان. وأعلنت رئاسة الحكومة القرار في بيان مقتضب من دون شرح أسبابه. وحسب مصادر، يقف مهدي وراء قرار إفساح المجال لجميع التونسيين ممن تجاوزوا 18 عاما بتلقي اللقاح المضاد لكوفيد، طوال يومي الثلاثاء، والأربعاء، ما أدى إلى ازدحام في مراكز التلقيح في وقت تشهد البلاد ارتفاعا غير مسبوق في عدد الإصابات. وفي ضوء ذلك، عمدت وزارة الصحة إلى حصر عملية التلقيح في من هم فوق 40 سنة، الأربعاء، لتجنب هذه الفوضى. المشيشي، قرر تكليف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي, بمهمة وزير الصحة بالنيابة. يشار إلى أن وزير الصحة المقال فوزي مهدي (61 عاما) تم تعيينه في 23 أغسطس من العام الماضي, وقد تولى عدة مناصب قبل هذا التعيين, منها مدير عام مستشفى الهادي شاكر بصفاقس, كما تولى عدة مناصب في الإدارة العامة للصحة العسكرية من 1996 إلى 2007 وكان مسؤولا عن ملف الصحة الإلكترونية, كما شغل سنة 2016 منصب مستشار لدى وزير الصحة.