بعد أن أعلنت وزارة الصحة الرفع من حالة التأهب في جميع مطارات المغرب، وخصوصا مطار محمد الخامس لمواجهة فيروس إيبولا القاتل، فإن المراقبة الصحية للمواطنين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء أصبحت تثير الكثير من الجدل. حيث يتعرضون لتفتيش دقيق قبل أن تطأ أقدامهم الأراضي المغربية. غير أن هذه المراقبة لم ترق لرجل أعمال غيني، الذي عبر عن شكواه مما أسماها "الطريقة المهينة" التي تعامل بها رجال الشرطة المغربية معه أثناء تفتيشه في مطار محمد الخامس للتأكد من أنه غير حامل لفيروس إيبولا. وحسب الموقع الإخباري الكندي "ctv news"، فإن تفسير ساو، رجل الأعمال الغيني الذي نزل في مطار محمد الخامس لتغيير الطائرة من أجل التوجه إلى باريس، قال إنه تعرض لسوء المعاملة من طرف الشرطة المغربية وشعر بالإهانة أثناء تفتيشه للتأكد من أنه غير مصاب بفيروس إيبولا. وحسب نفس المتحدث، فإن رجال الشرطة المغاربة ما إن علموا بجنسيته، حتى قاموا بعزله إلى جانب مجموعة من المسافرين الأفارقة من أجل تفتيشهم، وبرر رجال الشرطة هذا الأمر "بأن لديهم تعليمات صارمة للتأكد من عدم نقل المسافرين لفيروس إيبولا القاتل"، غير أن ما حز في نفس تفسير ساو هو "سوء المعاملة أثناء التفتيش والفحص حيث تعاملوا معنا وكأننا حيوانات تحمل أمراضا فتاكة وهذا الأمر جعلني أبكي في المطار"، يقول تفسير الذي أكد أنه كان مرفوقا بعدد من رجال الأعمال الأفارقة والذين ساءهم أيضا ما كان يحدث. قضية رجل الأعمال الغيني كانت حديث وسائل الإعلام الغينية على مدى الأيام الماضية، حيث لم يترك تفسير سوا أي مكان لم يقصده للحديث عن قصته في مطار محمد الخامس قبل أن تتناقل الخبر وسائل إعلام الدولية. ويأتي تشديد المراقبة في مطار محمد الخامس، بعد أن حصد فيروس إيبولا أرواح أكثر من 539 شخص ينتمون لثلاث دول إفريقية وهي غينيا وليبيريا وسيراليون.