قررت النيابة العامة المصرية مساء أمس السبت، الإفراج عن الناشطة السياسية البارزة إسراء عبد الفتاح المحبوسة احتياطيا منذ أكثر من عام ونصف بتهمة نشر أخبار كاذبة، وفق مصادر قضائية. ولم تعط المصادر مزيدا من الإيضاحات حول قرار الإفراج الذي يأتي قبل 72 ساعة تقريبا من حلول عيد الأضحى. وأفادت مصادر أمنية أنه سيتم إطلاق سراح عبد الفتاح خلال الساعات المقبلة بعد استيفاء الإجراءات القانونية المعتادة. وكانت عبد الفتاح من أبرز قيادات حركة 6 أبريل التي أطلقت الدعوة إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 التي أسقطت حسني مبارك. وألقي القبض على عبد الفتاح في أكتوبر عام 2019 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" و"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها". كما قررت النيابة العامة الإفراج عن الناشط السياسي عبد الناصر اسماعيل، القيادي في حزب التحالف الشعبي الذي ألقي القبض عليه في شتنبر 2019 بتهمة "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها". وكانت الولاياتالمتحدة حذرت الخميس الماضي، مصر من استهداف الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان، مؤكدة أن هذا الأمر سيؤخذ في الاعتبار أثناء المشاورات حول بيع أسلحة للقاهرة بعد إعلان الناشط الحقوقي البارز حسام بهجت أنه أحيل إلى المحكمة بسبب كتاباته على وسائل التواصل الاجتماعي. إلى ذلك، كانت السلطات المصرية بعد إطاحة الجيش في يونيو 2013 بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، شنت حملة قمع طالت جماعة الإخوان المسلمين وامتدت بعد ذلك إلى كل أطياف المعارضة والنشطاء الحقوقيين والداعين إلى الديموقراطية.