وسط الجدل، خرجت إدارة ميناء بورتيماو البرتغالي للحديث عن إمكانية تشغيل ربط بحري مع ميناء طنجة المتوسط، لتمكين مغاربة أوروبا من العودة إلى أرض الوطن ضمن عملية "مرحبا 2021". وقالت إدارة الميناء، على موقعها الرسمي، توضيحا لخلفيات تأخر بدء الربط البحري بين ميناء بورتيماو، و المغرب، إن تقييم الظروف التشغيلية للميناء، بالاشتراك مع مالكي السفن، ومختلف السلطات لايزال جاريا. وأكدت إدارة الميناء أنه، في الوقت الحالي، لا يزال من غير الممكن تأكيد ما إذا كان سيتم إنشاء الخط في اتجاه المغرب، داعية كل المهتمين بمستجدات هذا الخط، الرابط بين البرتغال، والمغرب، إلى متابعة موقع الميناء، للتأكد من المستجدات المرتبطة بهذا الموضوع. وكان وزير الاقتصاد البرتغالي قذ خرج، الأسبوع الماضي، للحديث عن مستجدات إطلاق خط بحري مع المغرب، يمكن مغاربة الخارج المقيمين في فرنسا، وإسبانيا من العودة إلى أرض الوطن عن طريقه بتكلفة منخفضة، وفي وقت وجيز. وفي السياق ذاته، قال وزير الاقتصاد البرتغالي بيدرو سيزا فييرا، في تصريح صحافي أدلى به لوكالة "إيفي"، إن بلاده بدأت مفاوضات مع المغرب حول تفاصيل إطلاق طريق بحري بين ميناء بورتيماوو في منطقة الغارف جنوبالبرتغال، وطنجة، بعد قرار الرباط بتعليق عملية عبور المضيق مع إسبانيا. وأوضح وزير الاقتصاد البرتغالي، الذي تجنب تحديد التاريخ، الذي يمكن فيه فتح الخط "نواصل المناقشة. هناك اهتمام من الحكومة المغربية، وهناك اهتمام من جانبنا"، وأضاف "نناقش كذلك كيف يمكننا تهيئة ظروف الاستقبال، وخاصة المغادرة، لأنها مهمة جدا للمسافرين والبضائع". واستبعد الوزير البرتغالي أن تكون الاتفاقية المحتملة بين البرتغال، والمغرب مصدر خلاف مع الحكومة الإسبانية، وقال: "ما زلنا نناقش الأمور ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الإسبانية، وليس هناك سبب يجعل العلاقة الممتازة بيننا قد تكون لها آثار سلبية." واحتفظت الحكومة البرتغالية بسلطتها التقديرية الكاملة بشأن المفاوضات مع الرباط حول طريق، كان وفقا لمصادر صناعة السياحة في البرتغال قد تم النظر فيه بالفعل، منذ سنوات، وانتهى به الأمر إلى إلغائه، في ظل اقتناع قطاع السياحة البرتغالي بأن الصفقة مع المغرب، يمكن أن تساعد في تخفيف الضربة، التي سببها إدراج البرتغال في القوائم الحمراء في لندن، وبرلين، وهما السوقان الرئيسيان في الغارف. وأهمية هذا الخط البحري، بورتيماو-طنجة، تكمن في تكلفته المنخفضة مقارنة مع موانئ فرنسا، وإيطاليا، التي تشملها عملية عبور مغاربة العالم هذه السنة، كما أن هذه المفاوضات بين لشبونة، والرباط، تزامنت مع انخفاض كبير في رسوم المرور على الطرق السريعة البرتغالية، بما في ذلك تلك التي تربط الغارف في مدينة أيامونتي الإسبانية، والتي تفصل بينها مسافة 50 كيلومترًا فقط، ما سيمكن مغاربة إسبانيا، ومناطق في فرنسا من الاستفادة من هذا الخط البحري للعودة إلى أرض الوطن بثمن أقل من موانئ فرنسا، وإيطاليا. يذكر أنه بتعليمات ملكية، قررت الحكومة المغربية إطلاق عملية "مرحبا 2021′′، لتمكين مغاربة العالم من قضاء فصل الصيف داخل أرض الوطن، ولكن بالاقتصار على موانئ فرنسا، وإيطاليا، وذلك بتخفيض تكلفة الرحلات البحرية لتصبح في متناول مغاربة الخارج، كما أن مرسوما صدر في الجريدة الرسمية، الأسبوع الماضي، يتعلق بإحداث تعويض عن التنقل عبر البحر لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج المسافرين عبر الرحلات البحرية، الرابطة بين مواِنئ فرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، وموانئ المملكة المغربية.