ادى اندلاع الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا إلى الكثير من الإجراءات التي اتخدها المغرب للرد على استقبال اسبانيا لابراهيم غالي. وكان من تداعيات هذه الأزمة استثناء البر الاسباني والموانئ من عملية العبور مرحبا 2021 الخاص بعودة أبناء الجالية المغربية المقيمة في أوربا.
وقفز اسم البرتغال مؤخرا كخيار بديل لعملية العبور ، خاصة وأن الموانئ الايطالية والفرنسية مكلفة جدا .
ومن المتوقع ان يتم اطلاق خط بحري في الساعات القليلة المقبلة بين ميناء بورتيماو البرتغالي و ميناء طنجة المتوسط.
و ذكرت مصادر ، أن سعر التذكرة سيصل إلى قرابة 4500 درهم ذهاباً و إياباً لأسر مكونة من 4 أفراد رفقة سياراتهم.
و أجرت السلطات المغربية مباحثات مع نظيرتا البرتغالية، بهدف جعل ميناء بورتيماوو في البرتغال "ميناء للعبور نحو المملكة"، قصد تخفيف الضغط على موانئ "سيت" و"مرسيليا" بفرنسا، و"جينوا" بإيطاليا، بعد استثناء الموانئ الإسبانية . و أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء في وقت سابق ، أن مصالح مديرية الملاحة التجارية التابعة لها، أجرت اتصالات مكثفة مع شركات النقل البحري العاملة على الخطوط البحرية مع أوروبا، بهدف إضافة خطوط جديدة تنضاف إلى الخطوط التقليدية، كما تم إجراء "مباحثات مع السلطات البرتغالية بهدف جعل ميناء بورتيماو في البرتغال ميناء للعبور، من خلال فتح خطوط ملاحية جديدة من هذا الميناء باتجاه ميناء طنجة المتوسط". من جهتها أكدت الحكومة البرتغالية ، من خلال وزارة البنية التحتية ، وجود مفاوضات مع السلطات المغربية لفتح خط بحري جديد بين طنجة وبورتيماو. و ذكرت صحاف برتغالية ، أن الحكومة البرتغالية استمعت في هذا الصدد إلى رأي عمدة بورتيماو ، التي أيدت بشدة فتح المعبر البحري ، بعد تراجع نسبة توافد السياح الإنجليز.
من جهته تحدث وزير الاقتصاد البرتغالي، بيدرو سيزا فييرا عن مستجدات إطلاق خط بحري مع المغرب، مستبعدا أن يمثل إطلاق هذا الخط البحري مصدر خلاف بين البرتغال وإسبانيا.
وفي هذا السياق، قال سيزا فييرا، في تصريح صحافي أدلى به لوكالة "إيفي"، إن بلاده بدأت مفاوضات مع المغرب حول تفاصيل إطلاق طريق بحري بين ميناء بورتيماوو في منطقة الغارف جنوبالبرتغالوطنجة، بعد قرار الرباط بتعليق عملية عبور المضيق مع إسبانيا.
وأوضح وزير الاقتصاد البرتغالي الذي تجنب تحديد التاريخ الذي يمكن فيه فتح الخط "نواصل المناقشة. هناك اهتمام من الحكومة المغربية، وهناك اهتمام من جانبنا"، وأضاف "نناقش كذلك كيف يمكننا تهيئة ظروف الاستقبال، وخاصة المغادرة، لأنها مهمة جدا للمسافرين والبضائع". واستبعد الوزير البرتغالي أن تكون الاتفاقية المحتملة بين البرتغال والمغرب مصدر خلاف مع الحكومة الإسبانية، وقال: "ما زلنا نناقش الأمور ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الإسبانية، وليس هناك سبب يجعل العلاقة الممتازة بيننا قد تكون لها آثار سلبية."
وتابع: "لقد تعاملنا دائمًا مع هذه المواقف بشكل جيد"، و"العلاقات التي كانت لدينا مع الحكومة الإسبانية طوال هذا العام في إدارة هذه المواقف الصعبة، كانت لا تشوبها شائبة، وهذا ما يجب الاستمرار فيه".
ولا تبعد موانئ البرنغال عن طنجة سوى 50 كيلومترا فقط، ما سيمكن مغاربة إسبانيا ومناطق في فرنسا من الاستفادة من هذا الخط البحري للعودة إلى أرض الوطن بثمن أقل من موانئ فرنسا وإيطاليا.