كشف وزير الاقتصاد البرتغالي بيدرو سيزا فييرا، عن مستجدات إطلاق خط بحري بين ميناء بورتيمار بجنوب البرتغال وميناء طنجة، مشيرا إلى أن المفاوضات متواصلة بين الطرفين بشأن تفاصيل الخط البحري الجديد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية نقلا عن وكالة "إيفي". ويأتي ذلك بعد أن "استبعد" المغرب موانئ إسبانيا من عملية "مرحبا 2021" لعبور المغاربة المقيمين بالخارج في الصيف واقتصر على موانئ فرنسا وإيطاليا، قبل أن يقرر إطلاق خط بحري مع البرتغال لتمكين الجالية المغربية من العودة بتكلفة منخفضة وفي وقت وجيز. واستبعد الوزير البرتغالي في تصريحات منسوبة ل"إيفي" أن يشكل هذا الخط البحري مصدر خلاف مع الحكومة الإسبانية، مضيفا "نحن نناقش دائما القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الإسبانية، وليست هناك أسباب تجعل العلاقة الممتازة بيننا قد تكون لها آثار سلبية". وأشارت الوكالة الإسبانية، إلى أن "سعة ميناء بورتيماو كبيرة وتمكنه من استيعاب أكبر عدد من السفن الضخمة"، كما أشارت إلى أن المفاوضات بين لشبونة والرباط تتزامن مع انخفاض كبير في رسوم المرور على الطرق السريعة البرتغالية. وكان وزير التجهيز والنقل المغربي، عبد القادر اعمارة، قد أعلن مؤخرا عن انطلاق أول رحلة بحرية بين ميناء طنجة وميناء بورتيماو بالبرتغال في مطلع شهر يوليو المقبل. وأكد الوزير أن "المغرب حصل على موافقة مبدئية من البرتغال، وتوقع أن يتم تنظيم رحلتين يوميا بين ميناء بورتيماو وطنجة في مدة تستغرق تقريبا حوالي 7 ساعات". من جهة أخرى، وتنزيلا للقرار الملكي القاضي ببلورة منظومة إجراءات تيسير عملية السفر على مغاربة العالم، المرتبط بدعم الرحلات البحرية الرابطة بين ثلاث دول أوروبية والمغرب، صادق مجلس الحكومة على إحداث تعويض للمغاربة المقيمين بالخارج المسافرين عبر الرحلات البحرية الرابطة بين موانئ فرنسا وإيطاليا والبرتغال وموانئ المغرب لمرة واحدة ذهابا وإيابا خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 30 سبتمبر 2021. وحسب المرسوم الذي صدر في العدد ما قبل الأخير من الجريدة الرسمية، يحدد مبلغ التعويض على كل تذكرة في ألف درهم (حوالي 110 دولار) بالنسبة للتذكرة التي لا تفوق قيمتها 250 أورو، وتضاف إليها 5 دراهم على كل أورو إضافي بالنسبة للتذكرة التي يفوق مبلغها 250 أورو، على ألا يفوق المبلغ الإجمالي للتعويض 3000 درهم (350 دولار) عن كل تذكرة.