خرج وزير الاقتصاد البرتغالي، للحديث عن مستجدات إطلاق خط بحري مع المغرب، يمكن مغاربة الخارج المقيمين في فرنسا وإسبانيا من العودة إلى أرض الوطن عن طريقه بتكلفة منخفضة وفي وقت وجيز، متشبثة بسيادتها في مناقشة هذا المقترح مع المغرب، مستبعدة أن يمثل إطلاق هذا الخط البحري مصدر خلاف بين البرتغال وإسبانيا، والتي استبعدت من عملية "مرحبا" هذه السنة. وفي هذا السياق، قال وزير الاقتصاد البرتغالي بيدرو سيزا فييرا، في تصريح صحافي أدلى به لوكالة "إيفي"، إن بلاده بدأت مفاوضات مع المغرب حول تفاصيل إطلاق طريق بحري بين ميناء بورتيماوو في منطقة الغارف جنوبالبرتغالوطنجة، بعد قرار الرباط بتعليق عملية عبور المضيق مع إسبانيا. وأوضح وزير الاقتصاد البرتغالي الذي تجنب تحديد التاريخ الذي يمكن فيه فتح الخط "نواصل المناقشة. هناك اهتمام من الحكومة المغربية، وهناك اهتمام من جانبنا"، وأضاف "نناقش كذلك كيف يمكننا تهيئة ظروف الاستقبال، وخاصة المغادرة، لأنها مهمة جدا للمسافرين والبضائع". واستبعد الوزير البرتغالي أن تكون الاتفاقية المحتملة بين البرتغال والمغرب مصدر خلاف مع الحكومة الإسبانية، وقال: "ما زلنا نناقش الأمور ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الإسبانية، وليس هناك سبب يجعل العلاقة الممتازة بيننا قد تكون لها آثار سلبية." وتابع: "لقد تعاملنا دائمًا مع هذه المواقف بشكل جيد"، و"العلاقات التي كانت لدينا مع الحكومة الإسبانية طوال هذا العام في إدارة هذه المواقف الصعبة، كانت لا تشوبها شائبة، وهذا ما يجب الاستمرار فيه". واحتفظت الحكومة البرتغالية بسلطتها التقديرية الكاملة بشأن المفاوضات مع الرباط حول طريق، كان وفقا لمصادر صناعة السياحة في البرتغال قد تم النظر فيه بالفعل منذ سنوات وانتهى به الأمر إلى إلغائه، في ظل اقتناع قطاع السياحة البرتغالي بأن الصفقة مع المغرب، يمكن أن تساعد في تخفيف الضربة التي سببها إدراج البرتغال في القوائم الحمراء في لندن وبرلين، وهما السوقان الرئيسيان في الغارف. أهمية هذا الخط البحري، بورتيماو-طنجة، تكمن في تكلفته المنخفضة مقارنة مع موانئ فرنسا وإيطاليا التي تشملها عملية عبور مغاربة العالم هذه السنة، كما أن هذه المفاوضات بين لشبونةوالرباط، تزامنت مع انخفاض كبير في رسوم المرور على الطرق السريعة البرتغالية، بما في ذلك تلك التي تربط الغارف بمدينة أيامونتي الإسبانية، والتي تفصل بينها مسافة 50 كيلومترًا فقط، ما سيمكن مغاربة إسبانيا ومناطق في فرنسا من الاستفادة من هذا الخط البحري للعودة إلى أرض الوطن بثمن أقل من موانئ فرنسا وإيطاليا. يشار إلى أنه بتعليمات ملكية، قررت الحكومة المغربية إطلاق عملية "مرحبا 2021″، لتمكين مغاربة العالم من قضاء فصل الصيف داخل أرض الوطن، ولكن بالاقتصادر على موانئ فرنسا وإيطاليا، وذلك بتخفيض تكلفة الرحلات البحرية لتصبح في متناول مغاربة الخارج.