خلقت لعبة الفيديو الشهيرة عالميا، "فورتنايت"، جدلا واسعا، بعد تحذير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منها، كونها تمس برمز من رموز الإسلام، وهو الكعبة. وحذر الأزهر من اللعبة المذكورة، والمنتشرة بين الشباب واليافعين بالمغرب، وفي العالم بأسره، لاحتوائها على"تجسيد لهدم الكعبة". البيان المنشور على صفحة الأزهر الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، جاء فيه: "سبق لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن حذر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضية بعيدا عن الواقع، وتنمي لديهم سلوكيات العنف، وتحرضهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير". وأضاف :" ومن بين الألعاب الإلكترونية التي يحذر منها المركز لعبة فورتنايت" Fortnite" بعد تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسبب هذا النوع من الألعاب في وقت سابق". وزاد البيان: "ولما احتوت عليه هذه اللعبة من تجسيد لهدم الكعبة الشريفة أو العبث بها -زادها الله بهاء ومهابة-؛ الأمر الذي يؤثر بشكل مباشرٍ على عقيدة أبنائنا سلبا، ويشوش مفاهيمهم وهويتهم، ويهون في أنفسهم من شأن مقدساتهم، وكعبتِهم التي هي قبلة صلاتهم، ومطاف حجهم". واستغل الأزهر الفرصة في بلاغه لتجديده تحريم كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة، يقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة أو ازدراءُ الدين، أو تدعو للفكر اللاديني، أو لامتهان المقدسات، أو للعنف، أو الكراهية، أو الإرهاب، أو إيذاءِ النفس، أو الغير". وطالب المركز من أولياء الأمور والجهات التثقيفية والتعليمية والإعلامية التنبيه من خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسلوكي والأسري.