علم موقع "اليوم24″، أن الشرطة اعتقلت مساء اليوم، شخصا صور باخرة سياحية في ميناء أبي رقراق بسلا وهي مهددة بالغرق بعدما غمرتها المياه. وأفادت مصادر أن الباخرة في ملكية سويسري مقيم بالمغرب، وأن مصور الواقعة ليس سوى الميكانيكي الذي يعمل في نفس الباخرة. وبعد ساعات من الاعتقال وحجز هاتفه تم الإفراج عنه بعدما بدى من الصعب توجيه تهمة إليه. وكانت إدارة مارينا أبي رقراق، انزعجت من نشر فيديو وصور للباخرة وهي تغرق بعدما غمرتها المياه في سياق نزاع لازال مطروحا أمام المحكمة الابتدائية بسلا، بين إدارة المارينا والمستثمر السويسري رودولف، صاحب الباخرة. وتعود هذه القضية إلى يوم 7 ماي حين أبحرت الباخرة المسمى "ميشا" الحاملة للعلم المغربي، من ميناء المضيق متجهة الى ميناء المحمدية بأمر من مالكها. لكن أثناء الإبحار تعرضت لعطب قبالة منطقة بوقنادل فأخبر الطاقم المكون من الربان وميكانيكي، مالك الباخرة بالأحوال الميكانيكية والجوية المضطربة. فتم توجيه نداء إلى مارينا أبي رقراق، خاصة أن الحالة الجوية كانت مضطربة. لكن الإدارة رفضت استقبال الباخرة، فقرر الربان مع ذلك الدخول إلى المارينا لتجنب أي كارثة، وهو ما اعتبرته الإدارة تحديا لها، لأنها شككت في إصابة الباخرة بعطب، فتم اعتقال ربانها. إدارة المارينا طلبت إجراء خبرة على السفينة للتحقق من إصابتها بعطب، وتأكد فعلا إصابتها. وبعد ثلاث أيام من اعتقال الربان، تمت متابعته في حالة سراح وتم إجراء خبرة ثانية على الباخرة خلصت إلى أنها غير مصابة بعطب، وهي خبرة طعن فيها صاحب الباخرة، لأن من أنجزها غير مختص. وفيما لازالت الباخرة ترسو في المارينا، تبين أن العطب استفحل، وبدأت المياه تتسرب إليها. ورغم طلب صاحب الباخرة، جلب معدات لتفريغ المياه منها، إلا أن إدارة المارينا رفضت في البداية لكنها عادت مؤخرا لتسارع إلى إنقاد الباخرة من الغرق. وأفادت مصادر أن ملف هذه القضية أصبح جاهزا لجلسة الأربعاء المقبل، حيث سيتم الترافع فيه قبل النطق بالحكم.