استبشر البيضاويون خيرا بعد أن تم مساء اليوم السبت افتتاح "نفق الموحدين"، الذي يربط شارع الجيش الملكي بمحج مسجد الحسن الثاني ومشروع "مارينا" في مدينة الدارالبيضاء، بحضور كل من سعيد احميدوش والي جهة الدارالبيضاءسطات وعبد العزيز العماري عمدة الدارالبيضاء. النفق البيضاوي الذي تم بناؤه تحت أرضي، يتوقع أن يساهم في التخفيف من حركة المرور والسير والجولان، التي باتت تعرف اكتظاظا كبيرا في العاصمة الاقتصادية، وتؤرق بال البيضاويين. كما ينتظر أن يحد افتتاح النفق من الاختناقات المرورية للسيارات ووسائل النقل المختلفة، بشكل سيغير حركة السير في جميع ملتقيات الطرق على طول شارع الموحدين، وشارع سيدي محمد بن عبد الله، ومحج زايد أوحمد، وينتهي بشارع القوات المسلحة الملكية بعد ملتقى الطرق بساحة الزلاقة. ويمتد نفق الموحدين الذي يعتبر من أطول الأنفاق في إفريقيا على طول 2179 مترا، بما فيه 1817 متر تحت أرضي. ويتضمن مشروع نفق الموحدين، على المستوى الأرضي، تهيئة جميع ملتقيات الطرق وإحداث مسلكين في كل اتجاه، إعادة تهيئة ساحة الزلاقة لتمكين عبور الخط الثالث ل"الترامواي" وتخفيف الازدحام على مستوى نقط المرور، مع تهيئة مواقف عمومية للسيارات. كما تم تجهيز النفق بمعدات الكشف عن الحرائق ومعدات التهوية وإضاءة LED ونظام الاتصالات اللاسلكية والهاتفية ونظام لتسيير حركة المرور، مع بناء وتجهيز مركز رئيسي للتدبير يتولى مهمة تدبير استخدام الممر، وخصوصا الإنارة والتشوير وتوليد الكهرباء. وبلغت الكلفة الإجمالية لمشروع نفق الموحدين 820 مليون درهم، ساهمت فيه وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية ب270 مليون درهم، جماعة الدارالبيضاء: 60 مليون درهم، وصال كابيتال آسيت: 250 مليون درهم، شركة المنار للتنمية: 240 مليون درهم. وسيساهم نفق الموحدين في تدفق حركة السير بمرور حوالي 45 ألف سيارة يوميا، وتخفيف ضغط حركة السير على وسط العاصمة الاقتصادية.