أعلنت العاصمة الروسية، التي تواجه موجة قياسية من وباء كوفيد-19، اليوم الجمعة، الحد من الأنشطة العامة، عبر إغلاقها، خصوصا منطقة المشجعين في مباريات كأس أوروبا لكرة القدم، في اجراءات تبقى محدودة، لأن السلطات تواصل مساعي إنعاش الاقتصاد. وسجلت موسكو 9056 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وهو ثلاثة أضعاف الرقم، الذي سجل قبل أقل من أسبوعين. ويعود السبب إلى حملة تلقيح بطيئة، وارتياب الروس من اللقاحات، التي تطورها البلاد وعدم فرض قيود، منذ أشهر، وظهور نسخة، أو أكثر متحورة، وأقوى من الفيروس، وعدم احترام قواعد التباعد الاجتماعي، أو وضع الكمامات. وأعلن رئيس بلدية موسكو أن قرابة 90 في المائة من الإصابات الجديدة بكورونا في موسكو ناجمة عن المتحور "دلتا"، شارحا بذلك ضراوة الموجة الوبائية الحالية. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم، انتهاء تدبير وضع الكمامة بشكل إلزامي في الأماكن المفتوحة، اعتبارا من 26 يونيو الجاري في البلاد، حيث يسجل تحسن واضح للوضع الصحي. ومن جانب آخر، سجل تراجع في مبيعات التجزئة في بريطانيا في ماي الماضي، بعد ارتفاع على مدى ثلاثة أشهر، إذ إن البريطانيين تركوا متاجر المواد الغذائية ليذهبوا إلى الحانات، والمطاعم مع رفع القيود الصحية. كما ألغي كرنفال "نوتنغ هيل"، المقرر في أواخر غشت المقبل، في لندن، مرة جديدة وتحدث المنظمون، اليوم، عن "انعدام ثقة" مرتبط بالوباء وسط تفشي نسخة "دلتا" المتحورة (الهندية) في المملكة المتحدة. وتحسن الوضع الوبائي، بشكل ملحوظ، في البلاد في الربيع بعد فرض إغلاق طويل المدى، وحملة تلقيح فعالة جدا، لكن بريطانيا تواجه، حاليا، ارتفاعا حادا في عدد الإصابات، مع تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة جديدة، خلال 24 ساعة، أمس الخميس، في عدد قياسي، منذ فبراير الماضي. وفي خبر آخر، ستنشر جنوب إفريقيا فرقا عسكرية طبية في ولاية غوتينغ المتضررة كثيرا من الوباء، لمساعدة العاملين في مجال الصحة في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، اليوم. وتشكل ولاية غوتينغ، الأكثر تعدادا للسكان، والتي تضم بريتوريا العاصمة الإدارية وجوهانسبرغ المركز المالي للبلاد، البؤرة الحالية للوباء، وتمثل حوالى 60 في المائة من الارتفاع اليومي الأخير لعدد الإصابات. وفي اليابان، بدأ آلاف من المتطوعين، والمسؤولين الأولمبيين في طوكيو تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قبل خمسة أسابيع، من انطلاق الألعاب المؤجلة من صيف 2020، في وقت حذر فيه الخبراء من أنه سيكون أكثر أمانا إقامة الحدث من دون جماهير. وتسبب فيروس كورونا في وفاة 3,844,390 شخصا في العالم، منذ نهاية دجنبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس"، استنادا إلى مصادر رسمية، اليوم. وتأكدت إصابة أكثر من 177,353,000 شخص بالفيروس، منذ ظهوره. والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من ناحية الوفيات (600,934)، تليها البرازيل بتسجيلها 496,004 وفيات، ثم الهند مع 383,490 وفاة، والمكسيك مع 230,792 وفاة، والبيرو مع 189,757 وفاة.