نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، اليوم الثلاثاء، لقاء تواصليا تنسيقيا حول الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر في قطاع التربية الوطنية لأجرأة مشروع 9 الخاص ب"تجديد مهن التربية والتكوين، والارتقاء بتدبير المسارات المهنية". وحسب بلاغ للأكاديمية، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، فإن اللقاء شهد كلمة لمدير الأكاديمية مصطفى السليفاني حول الأهمية القصوى، التي يكتسيها التكوين المستمر، باعتباره آلية من آليات تجويد الفعل التربوي، والرقي بالمنظومة التربوية، كما أكد ذلك تقرير اللجنة الوطنية، الخاصة بالنموذج التنموي، من خلال التركيز على تكوين الأطر التربوية، واعتبار التكوين، سواء أساسا، أو مستمرا، أحد المؤثرات المباشرة في تجويد مؤشر التنمية، وتحسينه، كما ونوعا. ومن جهته، قدم أحمد بكيس، عضو الفريق المركزي للتأطير، عرضا، تناول، من خلاله، الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر بقطاع التربية الوطنية، معتبرا إياها وثيقة مرجعية تتضمن تصورا استراتيجيا جديدا للوزارة حول مأسسة التكوين المستمر، وتقدم إطارا عاما لترجمة الموجهات العامة، المتعلقة بهذا التكوين لفائدة الأطر التربوية، والإدارية، والتقنية العاملة في قطاع التربية الوطنية، إلى برامج، ومخططات قابلة للتنفيذ، والتتبع، والتقييم. وأضاف المتحدث داته أن رهانات التكوين المستمر، المتمثلة، أساسا، في الرفع من أداء الفاعلين، وتأهيلهم، وتمكينهم، في إطار الحركية من ولوج مناصب، تتطلب مؤهلات جديدة، أو إضافية، والقيام بإعداد التصورات، والتأطير، والتدبير، والتوجيه، وتحمل المسؤوليات، واستثمار نتائج البحث العلمي في المجال التربوي، والتدبيري، والإداري، وتشجيع التجديد التربوي، من أجل الارتقاء المستمر بالأداء المهني بغية تجويد التعلمات، وتيسير سبل الترقي المهني وفق منظور تثميني. محمد حابا، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بصفته رئيسا للمشروع رقم 09 "تجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية" على المستوى الجهوي، أبرز أهمية هذا اللقاء التواصلي التنسيقي، الذي يأتي في سياق العمليات التواصلية للوحدة المركزية للتكوين المستمر، من أجل تمكين الفاعلين على مستوى الجهوي، والإقليمي من تملك الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر لقطاع التربية الوطنية.