اليوم 24 دعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاحد، البرلمان الأوروبي إلى الاضطلاع بدور إيجابي، والنأي عن تأجيج الأزمة الثنائية بين المغرب، وإسبانيا. كما دعت المنظمة في بيان، البرلمان الأوروبي إلى العمل على ترجيح الحوار العقلاني بما يضمن مصالح طرفي الأزمة، من خلال التفاوض الثنائي، واحترام مبادئ الجوار الجغرافي. وأكدت المنظمة ذاتها، إثر صدور قرار من البرلمان الأوروبي بشأن الأزمة بين المملكة المغربية، وإسبانيا، وما أفرزته من تداعيات، دعمها الكامل للمغرب، لافتة الانتباه إلى أن الرباط ظلت ملتزمة بسياستها البناءة، للحد من الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر. يذكر أن الأمانة العامة للمنظمة أشادت، في بيان سابق، بقرار الملك محمد السادس، القاضي بعودة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم، والموجودين في وضعية غير نظامية في بعض دول الاتحاد الأوروبي. وكان البرلمان المغربي قد استنكر، أول أمس الجمعة، مضمون قرار تبناه نظيره الأوروبي يتهم المغرب "باستخدام ضوابط الحدود وللهجرة، خصوصا القصر غير المصحوبين بذويهم، أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد"، وذلك بعد تدفق آلاف المهاجرين، أخيرا، إلى سبتةالمحتلة في سياق أزمة دبلوماسية بين الرباط، ومدريد. وقال مكتب مجلس النواب، في بيان، عقب اجتماع طارئ، ليلة الخميس/ الجمعة، إن قرار البرلمان الأوروبي "ينطوي على العديد من الأكاذيب"، مشددا "على الوضع القانوني" لسبتة الواقعة شمال المملكة باعتبارها "مدينة مغربية محتلة". وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية 397 صوتا، الخميس الماضي، قرارا اقترحه أعضاء إسبان، وينص على أن "رفض استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة، ولاسيما القصر غير المصحوبين بذويهم، يشكل أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد". ويدعو النص، الذي عارضه 85 نائبا أوروبيا، بينما امتنع 196 عضوا عن التصويت، إسبانيا والمغرب إلى "العمل معا بشكل وثيق لإعادة الأطفال إلى عائلاتهم". ومن جهتها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في بيان الجمعة أن "محاولة إضفاء الطابع الأوروبي على هذه الأزمة لا يغير بأي حال من الأحوال طبيعتها الثنائية الصرفة"، معتبرة أن "المشكل يظل قائما مع إسبانيا طالما لم تتم تسوية أسباب اندلاعه". واندلعت الأزمة الحادة بين المغرب، وإسبانيا، بعد إدخال زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية سرا لأحد مستشفى في إسبانيا، بهوية مزورة.