بينما يواجه حميد شباط مصيرا مجهولا بخصوص ترشيحه باسم حزب الاستقلال في فاس برسم الانتخابات الجماعية، خرج عبد المجيد الفاسي، ابن الوزير الأول الأسبق، عباس الفاسي، محتجا في فيديو بث السبت، على الشبكات الاجتماعية، على الكيفية التي تدير بها القيادة المركزية لحزبه مسطرة الترشيحات للانتخابات المقررة في شتنبر المقبل. وظهر ابن عباس الفاسي في لقاءات تسبق الحملة الانتخابية طيلة الفترة الأخيرة، بفاس وهو بمعية شباط. وكان واضحا أن اتفاقا جرى على أن يرعى شباط ترشيح ابن عباس الفاسي لمجلس النواب، بمقابل أن يحصل الأمين العام السابق لهذا الحزب على تزكيته للترشح لجماعة فاس التي كان عمدة لها في الفترة ما بين 2009 و2015. لكن هذه الاتفاقات سرعان ما اضمحلت عندما قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال حل تنظيماته جميعا في فاس في خطوة يستشف منها محاولة جدية لقطع الطريق على شباط نفسه لفرض ترشيحه بواسطة تنظيمات محلية قام هو نفسه بإنشائها وتنشئتها طيلة سنوات. وبمجرد ما أعلنت اللجنة التنفيذية عن قرارها، خرج ابن عباس الفاسي متحدثا بغضب، وهو يوجه انتقادات شديدة إلى قادة حزبه. وبالرغم من أن ابن الفاسي لم يشر إلى حل تنظيمات حزبه في فاس حيث يعزم الترشح، إلا أنه وجه انتقادات إلى قيادة الاستقلال بسبب "عدم حسم التزكيات" حتى الآن، ما يشير إلى أن ترشيحه في فاس أيضا محل شكوك. وقال "ليس هناك حسم.. لا يمكن أن تطلب من شخص ألا يعمل في دائرته، وألا يلتقي الناس، فقط لأنهم هم من يمنحون التزكيات، بينما بقيت فقط شهريين للانتخابات". وأضاف: "إن عدم الحسم في الترشيحات هو ما يخلق التوتر والارتباك والمشاكل، إلا إذا كنا نريد التضحية بإقليم بعينه، ومناضليه، ورصيده النضالي وتاريخه"، مشيرا بذلك إلى دائرة فاس. وأردف غاضبا: "هل هذه هي مصلحة الحزب؟ لا أعتقد ذلك". وقال إن مسألة الترشيحات يجب أن تستند إلى القانون، وإلى الأعراف، وأوضح قائلا: "إن كل ما قمت به فعلته في احترام تام لأعراف الحزب.. والأولوية في الترشح للبرلمانيين الحاليين". وابن عباس الفاسي نائب برلماني كسب مقعده عام 2016، بواسطة اللائحة الوطنية للشباب. وطلب هذا الشاب أن يعلن حزبه يوم 28 يونيو على جميع الترشيحات للانتخابات.