كشف منتدى فار ماروك على فيسبوك، المقرب من القوات المسلحة الملكية، أن اجتماعا رفيع المستوى عقد بين قيادات القوات المنظمة لمناورات الأسد الافريقي لهذه السنة، تقرر إثره عدم إشراك القوات الاسبانية في هذا التدريب العسكري. يأتي ذلك في وقت بررت وزارة الدفاع الإسبانية، عدم مشاركتها رسميا في المناورات "لأسباب مالية"، لكن الصحف الإسبانية بررت الموقف الإسباني، بأنه سياسي يتعلق بتنظيم المناورات في مناطق الصحراء، ما قد يعني اعتراف اسبانيا بسيادة المغرب على الصحراء. وعلق المنتدى في تدوينته، أن "هذا دليل جديد على رغبة الجانب الاسباني في توسيع دائرة الأزمة و ضرب مصالح المغرب العليا بالصحراء"، رغم أن مشاركة القوات الاسبانية "كانت ستكون متواضعة" و"منحصرة في ساحتي المناورات بتفنيت و طانطان". واعتبر المنتدى أن "إسبانيا بأفعالها الطائشة ستوقع نفسها في مأزق كبير سيتحمل عبأه المواطن". وكانت صحيفة الباييس الاسبانية أفادت أن وزارة الدفاع الإسبانية رفضت دعوة القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) المشاركة في المناورات التي ستجري ما بين 7 إلى 18 يونيو "لأسباب مالية"، لكنها نقلت عن مصادرها أن السبب هو كون المناورات تنظم لأول مرة في الصحراء المغربية. وسيعمق هذا الموقف الأزمة بين المغرب وإسبانيا خاصة بعد تداعيات استقبال مدريد لابراهيم غالي زعيم البوليساريو بهوية مزيفة وجواز سفر مزور. وتعد المناورات التي تنظمها أفريكوم، بالتعاون مع المغرب، الأضخم من نوعها في إفريقيا ويشارك فيها هذا العام ما يناهز 7800 جندي من 9 دول، وعشرات الطائرات والقطع البحرية.