فيديو: سامي سهيل في الجزء الثاني من الحوار مع عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، يناقش "اليوم 24" مع القيادي في حزب العدالة والتنمية، الملف الفلسطيني في ظل التطورات الأخيرة، المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداء على المقدسيين. وقال رباح، إن "المواقف التي عبر عنها الإخوة في البرلمان (مطالبة فريقي الحزب بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط)، يجب أن توضع في سياقها". وأضاف، "عندما ترى القتل والتدمير وتنظر إلى هذا الإجرام والعدوان، فأحيانا يقابل هذا الإمعان بمواقف من مثل هذا النوع، ولذلك فهو تعبير، وهناك تعابير متعددة في المجتمع المغربي ضد ما حصل من عدوان"، مشيرا إلى أن "هذا التوجه هو رسالة مفادها أنه لا يمكن القبول بأي نوع من التقارب بين المغرب وإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني (بغض النظر عن الموقف من ذلك التقارب)، الأمر يجب أن يكون واضحا". وفي جوابه على ما إن كان مستعدا لزيارة إسرائيل إذا طلب منه ذلك (في إشارة إلى تصريح سابق للوزير)، بعد مشاهد الدمار والعدوان الإسرائيلي على غزة، قال رباح، "لم أصرح بهذا التعبير، تحدثت باعتباري وزيرا في الحكومة، وكم من مرة شرحت قناعاتي الشخصية وهي قناعات حزبي، لا يمكن أن يزايد بعضنا على البعض في هذا الأمر". وأضاف القيادي الحزبي، "ما قلته جاء في سياق يعرفه الجميع، لأن الهدف الذي كان هو أن نثبت وحدتنا الترابية، ونحصل على اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي العلاقات الدولية، أنت لا تنال دائما المواقف الدولية دون سلبيات، ولذلك كان ذلك التصريح في سياقه، واليوم نحن أمام وضع آخر". وقال أيضا، "اليوم نتحدث عن قتل الأبرياء وتدمير قطاع غزة، وعن الاعتداء على المقدسات والاستيطان واغتصاب أراضي الفلسطينيين، إذا نحن نتحدث في سياق آخر، وفي هذا السياق، أقول إنني مستعد لأكون من الذين يدعمون إخواننا في غزة، ومرة أخرى أؤكد أنه إذا تطلب الأمر أن أذهب إلى غزة فسأفعل، في إطار ما تقوم به الدولة المغربية، وإذا طلب مني أن أساهم بأية صيغة من الصيغ، فسأقوم بذلك الواجب". وقال رباح أيضا، إنه يتابع "ما يقع في فلسطين ككل مسلم وككل عربي وككل إنسان حر، ولا يمكن أن يقبل ما يقع بتاتا، التنديد الكامل والاحتجاج الكامل". وأضاف القيادي في حزب العدالة والتنمية، "نحن أمام ظاهرة مركبة، نحن أمام احتلال وحصار وعدوان صارخ، قتل الشباب والعائلات واعتداء على المقدسات، وإصرار على أن لا يأخذ الفلسطينيون حقهم"، مشددا على أن "هذا الكيان لا يعترف بالقيم الإنسانية، ولا بالقرارات الأممية". ويرى رباح أن المطلوب ترجمة الدعم والتعاطف الدولي مع الفلسطينيين، إلى مبادرات أكثر جرأة، وقال، "صحيح أن هناك مظاهرات وإعلام مساند، وأعتقد أن الفسطينيين يحتاجون إلى دعم من نوع آخر، ولذلك أطلقنا في حزب العدالة والتنمية حملة لجمع التبرعات للقدس، وهذا شيء مهم… الفلسطينيون يحتاجون إلى الوقفات والمسيرات وإلى التنديد، لكن المساندة المادية يجب أن تتطور أكثر". شاهد أيضا: رباح: لن يحرجنا تصويت ال"بيجيدي" ضد تقنين الكيف.. وعودة ابن كيران واردة النزوح نحو سبتة.. رباح: لن نلعب دائما دور الدركي.. وإسبانيا ارتكبت خطأ فادحا