افتتحت، اليوم الثلاثاء، مباريات الجولة 16، أولى مباريات مرحلة الإياب، بإجراء ثلاث مواجهات، إذ استقبل اتحاد طنجة نظيره حسنية أكادير، فيما رحل سريع واد زم إلى وجدة لمقابلة فريقها المحلي، بينما لعب الدفاع الحسني الجديدي مع أولمبيك آسفي. واستقبل اتحاد طنجة نظيره حسنية أكادير، منتشيا بفوزه في الجولة السابقة بهدفين نظيفين على نظيره يوسفية برشيد، ما جعل مباراته اليوم أمام الغزالة السوسية، محك حقيقي لإثبات ذاته، ومواصلة المسار الصحيح الذي بناه لمرابط، حيث حاول الطنجويون تسجيل هدف السبق في الجولة الأولى، عبر الانسلالات من الأجنحة، مع الاعتماد على سرعة لاعبيه خصوصا اكسيل مايي، إلا أنه فشل في الوصول لشباك الحواصلي، نظرا للتسرع الذي كان مسيطرا على اللاعبين، إلى جانب الوقوف الجيد للدفاع. وحاول لاعبو المغرب الفاسي لملمة الجراح، بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام الدفاع الحسني الجديدي بهدف نظيف، ونسيان الأحداث التي وقعت بمستودع الملابس بعد المباراة، بمحاولتهم الوصول إلى مرمى اتحاد طنجة الذي بدى مستعصيا عليهم طيلة 45 الأولى، نطرا لغياب النجاعة الهجومية التي بإمكانها تحويل الفرص إلى أهداف، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي بدون أهداف. وكان أداء لاعبي اتحاد طنجة وحسنية أكادير في الشوط الثاني متوسطا، إن لم نقل أقل من ذلك، بعد فشلهما في الوصول إلى مرمى بعضهما البعض، حيث انحصرت الكرة في أغلب فترات النصف الثاني من اللقاء في وسط الميدان، إلى أن أتت الدقيقة 82، معلنة عن إعلان الحكم نبيل بنرقية عن ركلة جزاء، بعد عرقلة اكسيل مايي من طرف اللاعب أمين الصادقي، ضربة جزاء انبرى لها مايي بنجاح، مفتتحا التهديف لصالح اتحاد طنجة، ليتمكن بعدها الحسنية من تسجيل التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، برأسية اللاعب عبد العالي الخنبوبي، منهيا بها المباراة بالتعادل الإيجابي بين الطرفين بهدف لمثله. ورفع اتحاد طنجة رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثالث مؤقتا، مناصفة الجيش الملكي وحسنية أكادير الذي رفع هو الآخر رصيده إلى 24 نقطة. وفي مباراة أخرى، جمعت الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك آسفي، حاول رفقاء بارحو فيها إيجاد ثغرة في دفاع رفقاء خابا لتسجيل هدف السبق، وإنهاء الجولة الأولى متقدما، إلا أنه فشل في ذلك، لوجود دفاع مسفيوي قوي، كان صدا منيعا لكل المحاولات الجديدية التي كانت محتشمة نوعا ما. وفي الجهة المقابلة، قاد مهاجمو أولمبيك آسفي مجموعة من المحاولات قصد الوصول لمرمى سفيان بارحو، وتسجيل الهدف الذي يجعلهم خوض المباراة بأريحية كبيرة في باقي دقائقها، إلا أنهم فشلوا في ذلك، بعد التسرع الذي كان باديا عليهم، إلى جانب تألق الدفاع الجديدي، لينتهي الشوط الأول من اللقاء كما بدأ على واقع البياض. وظل التعادل السلبي مسيطرا على مجريات اللقاء، بعد فشل الفريقان في الوصول إلى الشباك، إلى حدود الدقيقة 84 التي أعلنت عن التغيير في عداد النتيجة، بعد تمكن حمزة خابا من تسجيل هدف السبق والفوز لأولمبيك آسفي، بعد انتهاء المباراة بذات النتيجة هدف لصفر لصالح القرش المسفيوي. ورفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 21 نقطة في الرتبة السابعة، فيما تجمد رصيد الجديدة عند النقطة 17 في المركز 14. وسارت مواجهة مولودية وجدة وسريع واد زم على نفس المنوال، بعد فشل ممثل الشرق من تسجيل الهدف الأول الذي كان يصبوا إليه منذ صافرة الحكم، من خلال المحاولات التي أتيحت له على أقليتها، لغياب اللاعب القادر على ترجمة الفرص لأهداف. وكانت فرص سريع واد زم المنتشي بفوزه على نهضة الزمامرة بثلاثة أهداف لهدفين، محتشمة وقليلة، حيث لم يستطع الفريق الوصول لمنطقة خصمه المولودية، نظرا للاندفاع الذي جعله يتراجع للوراء والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تجدي نفعا، في ظل البطئ في بناء العمليات، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي صفر لمثله. وكان الشوط الثاني مختلفا عن سابقه، بعد الاندفاع الذي قام به سريع واد زم لمحاولة تسجيل هدف السبق، ما دفع المولودية يعود للوراء لتأمين دفاعه، تراجع وجدة جعله يقوم بأخطاء في التغطية، التي أدت إلى ارتكاب خطأ داخل مربع العمليات بعد عرقلة مهاجم السريع، ما دفع الحكم جمال بلبصري الإعلان عن ضربة جزاء لواد زم في الدقيقة 52، تقدم لها بلال المغري الذي فشل في إدخال الكرة في الشباك، باقي أطوار المباراة لم تعرف أي جديد، لتنتهي بلا غالب ولا مغلوب. ورفع سريع واد زم رصيده إلى 16 نقطة في الرتبة 15، فيما رفع مولودية وجدة رصيده إلى 21 نقطة في المركز السادس.