مازال أرباب ومستخدمو الحمامات في انتظار الدعم الذي وعدتهم به الحكومة، لجبر الضرر، من قرار الإغلاق الذي طالهم لشهور طويلة، قبل استئناف نشاطهم. وقال ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، ل"اليوم24″، إن القرار الذي اتخذته الحكومة، لا يعدو أن يكون تصريحًا بدون إجراءات. وأضاف المتحدث نفسه، أن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، حاولت أن تكون شريكة، لأجرأة وتنزيل، ما وعدت به الحكومة، من تقديم دعم لشغيلة الحمامات، والذي من شأنه أن يعطي دفقة لإقلاع وإعادة القطاع إلى ما كان عليه سابقًا، لكن مازال هذا القطاع، بحسبه "في قاعة الانتظار". وفي المقابل، أوضح ربيع أوعشى، مدى معاناة أرباب الحمامات والرغبة في العودة إلى نشاطهم المعتاد، مشيرا إلى ما أسماه " قساوة الإغلاق القهري، التي ما زالت جاثمة على الدورة الإنتاجية للحمامات، وما واكب الجائحة من تصريحات مغالطة من طرف مسؤولي وزارة الصحة". وفي هذا السياق، شدد المتحدث نفسه، على أن تصريحات وزارة الصحة السابقة المتمثلة في أن فضاء الحمام مرتع للفيروسات، زرعت رهابا في نفوس مرتادي الحمامات التقليدية، لافتا الانتباه إلى أن أرباب الحمامات في هذه الظرفية يسعون إلى إعادة الثقة في نفوس المواطنين، على اعتبار أن الحمام مرفق صحي، بعيد كل البعد عن كل ما من شأنه المساس بصحتهم. ودعا رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، إلى إيجاد صيغة مناسبة، لتجاوز الضرر الذي لحق أرباب الحمامات، من الإغلاق حتى يتمكن القطاع من إيجاد عافيته وملاءمته للظروف الحالية. كما أشار إلى مراسلة مستخدمي الحمامات إلى نادية فتاح، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي، من أجل إنصاف هؤلاء العمال. وكانت الجامعة الوطنية لأرباب الحمامات التقليدية والرشاشات في المغرب، ذكرت في فبراير الماضي، أنها اجتمعت مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في مقر رئاسة الحكومة، في العاصمة الرباط، وعبر عن استعداده لمناقشة مطالب الجامعة والمهنيين، واعدا إياهم، بإعطاء اهتمام خاص، لملف قطاع أرباب الحمامات في القريب العاجل"، والذي ترجم، بحسب المصدر نفسه، "بتصريح مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، ردا على تساؤلات البرلمانيين، وذلك بدعم الشغيلة المرتبطة بالحمامات"