تواصل السلطات المحلية بمختلف مدن المملكة عملية إخبار أرباب الحمامات النقليدية والعصرية بإغلاقها، تقيدا بالتدابير الاحترازية، فبعد صدور قرار إغلاق الحمامات بكل من مدن الرباط وسلا وتمارة الأسبوع الماضي، أخبرت السلطات المحلية بمدينة طنجة،أرباب الحمامات وصالات التدليك، بإغلاق أبوابهم، الخميس، لمدة أسبوعين. ويأتي هذا القرار في إطار التدابير الاحترازية التي تعلن عنها الحكومة لتفادي ارتفاع إصابات فيروس كورونا، كما يتماشى مع التمديد الجديد الذي أعلنت عنه الحكومة نفسها، بعد أن قررت تمديد الطوارئ الصحية والإجراءات الاستثنائية لمدة أسبوعين. وفي الوقت الذي تخبر السلطات أرباب الحمامات بإغلاقها، فإن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب و مستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، تواصل عقد اجتماعات ولقاءات متتالية مع ممثلي الفرق البرلمانية والنقابات، من أجل إيجاد حل استعجالي للأزمة التي بات يعانيها أرباب الحمامات والعاملين، حسب تعبير الجامعة. وفي إطار هذه الجولات، عقد ممثلو الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات، أول أمس الثلاثاء لقاء مع ممثلي النقابات بحضور كل من المبارك الصادي، منسق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، و والبرلمانية وفاء القاضي عن فريق الاتحاد المغربي للشغل، وعبد الحميد الفاتيحي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل. وفي هذا الصدد، أكد ربيع أوعشي، ، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات والرشاشات ل "الصحراء المغربية"، أن هذه اللقاءات تأتي في إطار الخطوات التي تراهن عليها الجامعة، التي وهبت نفسها كإطار للدفاع عن مصالح أرباب الحمامات وحمايتها. وأضاف أوعشي، أن التمثيليات النقابية المذكورة، أبدت خلال اللقاء تفهما وازنا بخصوص تطوير علاقة أرباب الحمامات بالممثلين بالبرلمان وغرفة المستشارين سعيا منها لتحقيق ما سطرته الجامعة و آمنت بميثاق شرفها للرفع من سقف مطالبها المشروعة. وأوضح ممثل أرباب الحمامات، أنه خلال اجتماعهم بممثلي النقابات أول أمس الثلاثاء، تمت مناقشة مجموعة من الأمور التي تهم هذه الفئة، و الوضعية المزرية التي بات يعيشوها أرباب الحمامات والعاملين منذ الإغلاق المستمر لهذه المرافق. وتابع المتحدث نفسه قائلا" قطاع الحمامات أصيب بسكتة قلبية بسبب المشاكل التي أضحى يعيشها منذ بداية جائحة كورونا"، مؤكدا ضرورة تدخل الجهات المسؤولة، وذلك بصرف دعم مالي استعجالي لإنقاذ القطاع والعاملين به من الأزمة المالية الخانقة والتشرد". ويرى أوعشي، أنه لا فائدة في فتح الحمامات إذا ما استمر إغلاقها شهري فبراير ومارس، بدعوى أنه ابتداء من شهر أبريل تنخفض نسبة الزبناء الوافدين على الحمامات بسبب دفء الطقس وارتفاع درجة الحرارة. وكان ممثلو الجامعة الوطنية للحمامات عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعا مع رؤساء فرق الأحزاب السياسية لمجلس النواب من أجل توضيح حجم المعاناة التي يتخبط فيها قطاع أرباب الحمامات بشكل عام نتيجة جائحة كورونا. وفي هذا السياق، أكد أوعشي، أن رؤساء فرق الأحزاب عبروا خلال اللقاء تفهمم لحجم المعاناة التي يعيشوها، وأعطوا وعدا من أجل رفع الضرر عن القطاع، ثم أشار إلى أنه في الوقت الذي ينتظرون فيه فتح الحمامات فوجؤوا بإغلاق حمامات بكل من مدن تمارة وسلا والرباط. يذكر أن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، سبق أن راسلت رئيس الحكومة، من أجل وضع حد لمعاناتهم من تداعيات جائحة كورونا على القطاع والعاملين به. وطالبت الجامعة في مراسلتها الحكومة بالعدول عن قرار إغلاق الحمامات على غرار كافة القطاعات والسماح لأصحابها بالاشتغال وإنقاذ العاملين بالقطاع من الفقر والحاجة".