داهمت الشرطة بالرباط، أمس، عناوين سكن بحي الرياض، الضاحية الفاخرة بالعاصمة، بحثا عن شاب في مقتبل العمر، يشتبه في ارتكابه حادث سير مميت راح ضحيته طفلة تبلع من العمر 7 سنوات، بينما أصيبت والدتها وشقيقها البالغ من العمر 9 سنوات، بجروح خطيرة. ووقع الحادث مساء يوم الأحد الفائت. وتلقت الشرطة معلومات عن وجود المعني في منزل صديق له، كما في مسكنه الخاص حيث يقيم بمعية والدته، لكن لم تعثر الشرطة عليه. وقال مصدر من عائلة الضحايا، إن عائلة الفاعل لم تتعاون بأي شكل من الأشكال مع الجهود المبذولة لملاحقة ابنها. في غضون ذلك، فإن اثنان من الضحايا الذين نجوا من الحادث، لكن أصيبا بجروح خطيرة، يرقدون بمستشفى الشيخ زايد، حيث ستخض سيدة إلى عملية جراحية ستجرى لها غدا الاثنين، وأيضا طفلها الذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى الوجه، وسيخضع لعملية جراحية ثانية مطلع الأسبوع المقبل، بعدما خضع لواحدة هذا الأسبوع. بينما ووري جثمان الطفلة الأربعاء الفائت، بالرباط. والدها الذي نجى بجروح بسيطة فقط، مدير كبير في مجموعة مدارس HEM. كذلك، فإن فتاة كانت برفقة المعني، أصيبت بجروح، وتلقت العناية في المستشفى المذكور، بعدما تركها رفيقها في مسرح الحادث قبل أن يلوذ بالفرار، متخليا عن السيارة وفي داخلها تاركا أوراقها جميعا. الشاب يقطن في حي الرياض، وكان يقود سيارته من نوع BMW، بشارع علال الفاسي على مقربة من مستشفى الشيخ زايد. ووفق مصدر مطلع، فإن السرعة المفترض أن المعني كان يقود بها سيارته تتراوح ما بين 100 و120 كيلومتر في الساعة، في هذا الشارع، حيث السرعة القانونية محددة في 60 كيلومترا في الساعة. ليس ذلك فحسب، بل إن المعني كان يقود سيارته في الاتجاه المعاكس، حيث الطريق على ثلاثة ممرات، واصطدم بشكل عنيف بسيارة الضحايا التي كان يقودها الوالد، بينما كان الطفلان يجلسان بالكراسي الخلفية.
الفاعل كان وفق الأبحاث الأولية، قد تورط في حادث سير مميت قبل سنوات، لكن القضية جرت تسويتها لاحقا مع ذوي الضحايا. لكن ذوي ضحاياه في حادث هذه المرة يأملون في وصول الشرطة إليه، ويحاولون مساعدتها كذلك، بتوزيع صور الفاعل على نطاق واسع، سعيا إلى الحصول على معلومات بشأن مكانه.