أطلقت الشرطة في الرباط، مذكرة بحث ضد شاب من مواليد 1992، يتحدر من عائلة فاحشة الثراء بالرباط، ارتكب يوم الأحد الفائت، حادث سير، لقيت مصرعها على إثره طفلة تبلع من العمر 7 سنوات، فيما والدها ووالدتها، كما شقيقها البالغ من العمر 9 سنوات، يرقدون جميعا في جناح الإنعاش بمستشفى الشيخ زايد بالرباط حتى الآن، بعدما أصيبوا بجروح، كانت خطيرة على الخصوص بالنسبة إلى والدتها التي تحتاج حالتها إلى عملية جراحية ستجرى لها يوم الاثنين، وأيضا طفلها الذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى وجهه على الخصوص. ووري جثمان الطفلة أمس الأربعاء بالرباط. والدها مدير كبير في مجموعة مدارس HEM، غير أن إصابته أقل خطورة. كذلك، فإن فتاة كانت برفقة المعني، أصيبت بجروح، تلقت العناية في المستشفى المذكور، بعدما تركها رفيقها في مسرح الحادث قبل أن يلوذ بالفرار، متخليا عن السيارة وفي داخلها تاركا أوراقها جميعا. الشاب يقطن في حي الرياض، وكان يقود سيارته من نوع BMW، بشارع علال الفاسي على مقربة من مستشفى الشيخ زايد. ووفق مصدر مطلع، فإن السرعة المفترض أن المعني كان يقود بها سيارته تتراوح ما بين 100 و120 كيلومتر في الساعة، في هذا الشارع، حيث السرعة القانونية محددة في 60 كيلومترا في الساعة. ليس ذلك فحسب، بل إن المعني كان يقود سيارته في الاتجاه المعاكس، حيث الطريق على ثلاثة ممرات، واصطدم بشكل عنيف بسيارة الضحايا التي كان يقودها الوالد، بينما كان الطفلان يجلسان بالكراسي الخلفية. الفاعل كان وفق الأبحاث الأولية، قد تورط في حادث سير مميت قبل سنوات، لكن القضية جرت تسويتها لاحقا مع ذوي الضحايا. لكن ذوي ضحاياه في حادث هذه المرة يأملون في وصول الشرطة إليه، ويحاولون مساعدتها كذلك، بتوزيع صور الفاعل على نطاق واسع، سعيا إلى الحصول على معلومات بشأن مكانه.