غادر الناشط المغربي، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، شفيق العمراني، أسوار السجن، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بعدما أمضى ثلاثة أشهر حبسا نافذا. وجرى توقيف العمراني، مباشرة بعد وصوله إلى أرض الوطن، إذ توبع بسبب فيديوهات كان ينشرها على حسابه في موقع يوتيوب، وحكم عليه بثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة قدرها 40 ألف درهم. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية في الدارالبيضاء قد قال إن المعني بالأمر كان مبحوثا عنه، من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالا تكتسي صبغة جرمية، بنشره مجموعة من الفيديوهات، تتضمن عبارات مسيئة، ومهينة في حق مؤسسات دستورية، وهيآت منظمة، وموظفين عموميين. وشفيق العمراني، الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته المغربية، كان معروفا بانتقاداته الشديدة للدولة المغربية، وحظيت محاكمته بمراقبة أمريكية حثيثة، إذ حضرها القنصل الأمريكي شخصيا، وزاره في السجن. والسلطات الأمنية في المغرب كانت قد تقدمت بشكاية أمام النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في الرباط، في مواجهة أشخاص يقطنون خارج المملكة، وذلك من أجل إهانة موظفين عموميين، أثناء مزاولتهم لمهامهم، وإهانة هيآت منظمة، والوشاية الكاذبة، والتبليغ عن جرائم وهمية، وبث، وتوزيع ادعاءات، ووقائع كاذبة، والتشهير. وذكر بلاغ مشترك للمديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والمديرية العامة للدراسات والمستندات، صدر، نهاية شهر دجنبر الماضي، أن تقديم الشكاية المذكورة أمام السلطات القضائية المختصة، يأتي في إطار ممارسة حق التقاضي، المكفول لهذه المؤسسات الأمنية، وفي نطاق تفعيل مبدأ "حماية الدولة"، المكفول لموظفي الأمن جراء الاعتداءات اللفظية، التي تطالهم بمناسبة مزاولتهم لمهامهم، وذلك نتيجة تواتر أفعال التشهير، والإهانة، والقذف، المرتكبة من طرف الأشخاص المشتكى بهم.