أوقفت الشرطة، نهاية هذا الأسبوع، الناشط المغربي المقيم في الولاياتالمتحدة الأمريكي شفيق العمراني، مباشرة بعد وصوله لأرض الوطن. وفي ذات السياق، قال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، اليوم الأحد، إن المعني بالأمر كان مبحوثا عنه من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالا تكتسي صبغة جرمية، بنشره مجموعة من الفيديوهات تتضمن عبارات مسيئة ومهينة في حق مؤسسات دستورية وهيئات منظمة وموظفين عموميين. وأوضح المصدر ذاته، أنه بعد إيقافه أمس، تم وضعه تحت الحراسة النظرية، وأشعرت عائلته بهذا الإجراء في شخص حقيقه، ولا زال البحث جاريا في مواجهته تحت إشراف النيابة العامة. وقالت عائلة العمراني، إنه تم توقيفه مساء أمس السبت، مباشرة بعد وصوله من الولاياتالمتحدةالأمريكية ونزوله في مطار الرباطسلا. وأوضحت العائلة أنه تم إبلاغها في البداية أنه تم نقل شفيق لإحدى مخافر الشرطة بالعاصمة الرباط، ثم نقل في وقت لاحق إلى الدارالبيضاء. من جانبه، قال محمد العمراني، شقيق شفيق، إنه لم يتمكن من رؤيته اليوم الأحد في الدارالبيضاء، وتم إبلاغه أنه لن يتمكن من رؤيته إلا في المحكمة، دون تحديد موعد لذلك. شفيق العمراني، الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته المغربية، كان معروفا بانتقاداته الشديدة للدولة المغربية. ويأتي توقيف هذا الناشط، بعد أيام من تقدم السلطات الأمنية بالمغرب، بشكاية أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، في مواجهة أشخاص يقطنون خارج المملكة، وذلك من أجل إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، وإهانة هيئات منظمة والوشاية الكاذبة والتبليغ عن جرائم وهمية، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة والتشهير. وذكر بلاغ مشترك للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للدراسات والمستندات، صدر نهاية شهر دجنبر الماضي، أن تقديم هذه الشكاية أمام السلطات القضائية المختصة، يأتي في إطار ممارسة حق التقاضي المكفول لهذه المؤسسات الأمنية، وفي نطاق تفعيل مبدأ "حماية الدولة" المكفول لموظفي الأمن جراء الاعتداءات اللفظية التي تطالهم بمناسبة مزاولتهم لمهامهم، وذلك نتيجة تواتر أفعال التشهير والإهانة والقذف المرتكبة من طرف الأشخاص المشتكى بهم.