أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، اليوم الأحد، بأن ما تم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات حول اختطاف شفيق العمراني، يبقى عاريا من الصحة. وكان محمد العمراني، شقيق الناشط المغربي شفيق العمراني المعروف لدى متابعيه ب"عروبي في مريكان" قد كشف أمس السبت أن شقيقه اعتقل مساء السبت عند وصوله إلى مطار الرباطسلا قادما من بلجيكا. وأفاد المتحدث علة صفحته بفيسبوك أنه توجه أمس على الساعة السابعة مساء إلى مطار الرباطسلا لاستقبال أخيه شفيق القادم من بلجيكا، ونزلت الطائرة على الساعة السابعة و22 دقيقة مساء، لكن خرج جل الركاب إلا شفيق. وأضاف محمد العمراني "هاتفني أخي ليخبرني أن البوليس اعتقله بالمطار، وانتظرت خروجه لكنه لم يخرج، وعند التاسعة والنصف ليلا أخبرني أحدهم أن أخي بكوميسارية الرباط، وفي منتصف الليل هاتفني آخر وقال إنه معتقل بالدار البيضاء لمدة 48 ساعة". من جهته، أوضح وكيل الملك في بلاغ، توصل "الأول" بنسخة منه، أن المعني بالأمر كان مبحوثا عنه من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالا تكتسي صبغة جرمية، بنشره مجموعة من الفيديوهات تتضمن عبارات مسيئة ومهينة في حق مؤسسات دستورية وهيئات منظمة وموظفين عمومين. وزاد البلاغ: "وبعد إيقافه بتاريخ 06/02/2021 وإشعاره بحقوقه القانونية، تم وضعه تحت الحراسة النظرية، وأشعرت عائلته بهذا الإجراء في شخص شقيقه محمد العمراني، ولازال البحث جاريا في مواجهته تحت إشراف النيابة العامة في احترام تام للمساطر القانونية". وفي 30 دجنبر الفارط، تقدمت كل من المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للدراسات والمستندات بشكاية أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، في مواجهة أشخاص يقطنون خارج المملكة، وذلك من أجل إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، وإهانة هيئات منظمة والوشاية الكاذبة والتبليغ عن جرائم وهمية، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة والتشهير. وذكر بلاغ مشترك آنذاك أن تقديم هذه الشكاية أمام السلطات القضائية المختصة، يأتي في إطار ممارسة حق التقاضي المكفول لهذه المؤسسات الأمنية، وفي نطاق تفعيل مبدأ "حماية الدولة" المكفول لموظفي الأمن جراء الاعتداءات اللفظية التي تطالهم بمناسبة مزاولتهم لمهامهم، وذلك نتيجة تواتر أفعال التشهير والإهانة والقذف المرتكبة من طرف الأشخاص المشتكى بهم.