على بعد أشهر قليلة من تنظيم الانتخابات، دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى ضرورة أن تُشكل "الفترة الراهنة مناسبةً لانفراجٍ أوسع، سياسيًا وحقوقياً"، مؤكدا أن الفترة الراهنة يتعين أن تُجسد فرصةً ل"نقاشٍ عمومي رزين ومسؤول، تحتضنه وسائل الإعلام العمومي والخصوصي". وأفاد حزب التقدم والاشتراكية في بيان لمكتبه السياسي، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، بأنَّ النقاش العمومي في هذه المرحلة ينبغي أن "يَنْصَبّ حول تقييم ومساءلة حصيلة الحكومة وباقي المؤسسات المُنتخبة، وكذا حول العروض السياسية والبدائل والحلول التي تقترحها الأحزابُ لمعالجة الأوضاع الصعبة لبلادنا". واعتبر رفاق بنعبد الله أن هذه المداخل تُشكل "السبيل الأنجع من أجل الرفع من نسبة المشاركة، واسترجاع الثقة والمصداقية، والمساهمة في مصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن السياسي". كما جدد حزب التقدم والاشتراكية نداءه من أجل إحداث "دينامية ورَجَّة إصلاحية جديدة، بأفق انبثاق مؤسساتٍ منتخبة قوية وفاعلة، وحكومةٍ سياسية منسجمة وقادرة على بلورة الإصلاحات الضرورية التي تحتاج إليها بلادنا، وعلى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، من خلال توطيد المسار الديمقراطي وضمان الإقلاع الاقتصادي الحقيقي وتوفير شروط العدالة الاجتماعية والمجالية". وبخصوص قضية الصحراء المغربية، اعتبر الحزب ذاته، أنَّ على "دبلوماسيتنا الوطنية مواصلة اليقظة والدينامية، والاستمرار في نهج النجاعة والصرامة، حفاظاً على المُكتسبات الكبيرة التي حققتها بلادنا في الآونة الأخيرة". وجَدَّدَ المكتب السياسي استنكارَهُ "استضافةَ الجارة إسبانيا لِمُتَزَعِّمِ ما يُسمى بجبهة البوليساريو، فوق أراضيها، خِفيةً، وبهوية مزورة، مع توفير الحماية له من المُلاحقة القضائية بسبب جرائم الحرب الخطيرة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي هو متورطٌ فيها". كما أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن يقينه بأن "الحسم النهائي للنزاع المُفتعل بخصوص صحرائنا المغربية، يرتبط، بشكل أساسي، بتمتين الجبهة الداخلية، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". من جانبٍ آخر، عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن إدانته الشديدة للاعتداءات التي يقترفها "الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين الصامدين العُزّل، عند باب العمود، وبمناطق مُختلفة من القدسالمحتلة، وكافة الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". كما اعتبر الحزب الاعتداءات الإسرائيلية "إمعاناً عدوانياً وعنصرياً للمُحتل الغاشم في سياسة التطهير العرقي والثقافي، ومحاولةً منه لطمس تُراث وتاريخ وهوية مدينة القدس الشريف"، وأكد على تضامنه "المُطلق مع الشعب الفلسطيني المناضل في كفاحه، من أجل تحقيق كافة حقوقه الثابتة والمشروعة، ومن أجل حريته وكرامته، وفي سبيل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".