عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الأسبوعي، عن بُعد، يوم الثلاثاء 27 أبريل 2021، وتداول في عددٍ من القضايا السياسية، وكذا في ما يتعلق بالحياة الداخلية للحزب. قضية وحدتنا الترابية: ضرورة مواصلة اليقظة الديبلوماسية، وتمتين الجبهة الداخلية في البداية، تناول المكتب السياسي تطورات قضية الصحراء المغربية، لا سيما من حيث جوانبها الديبلوماسية، في معترك المنتظم الدولي، وما تعرفه مواقف بعضِ الدول مِنْ تبايناتٍ غير مُستقرة على هذا المستوى. بهذا الصدد، يعتبر المكتب السياسي أنَّ على ديبلوماسيتنا الوطنية مواصلة اليقظة والدينامية، والاستمرار في نهج النجاعة والصرامة، حفاظاً على المُكتسبات الكبيرة التي حققتها بلادنا في الآونة الأخيرة. في هذا السياق، جَدَّدَ المكتب السياسي استنكارَهُ استضافةَ الجارة إسبانيا لِمُتَزَعِّمِ ما يُسمى بجبهة البوليساريو، فوق أراضيها، خِفيةً، وبهوية مزورة، مع توفير الحماية له من المُلاحقة القضائية بسبب جرائم الحرب الخطيرة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي هو متورطٌ فيها. وإذ أكد المكتب السياسي على انخراطه القوي في معركة تثبيت الوحدة الترابية لبلادنا، فإنه يُعرب عن يقينه بأن الحسم النهائي للنزاع المُفتعل بخصوص صحرائنا المغربية، يرتبط، بشكل أساسي، بتمتين الجبهة الداخلية، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. الحاجة إلى النقاش العمومي، وإلى رجة إصلاحية تفضي إلى انبثاق حكومة قوية وفي هذا الإطار، يجدد حزب التقدم والاشتراكية نداءه من أجل إحداث دينامية ورَجَّة إصلاحية جديدة، بأفق انبثاق مؤسساتٍ منتخبة قوية وفاعلة، وحكومةٍ سياسية منسجمة وقادرة على بلورة الإصلاحات الضرورية التي تحتاج اليها بلادنا، وعلى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، من خلال توطيد المسار الديموقراطي وضمان الإقلاع الاقتصادي الحقيقي وتوفير شروط العدالة الاجتماعية والمجالية. وبلدنا يتأهب لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية، يُثير حزب التقدم والاشتراكية الانتباه، مرة أخرى، إلى ضرورة أن تُشكل الفترة الراهنة مناسبةً لانفراجٍ أوسع، سياسيًا وحقوقياً. كما يعتبر أنَّ هذه المرحلة يتعين أن تُجسد فرصةً لنقاشٍ عمومي رزين ومسؤول، تحتضنه وسائل الإعلام العمومي والخصوصي، ويَنْصَبُّ حول تقييم ومساءلة حصيلة الحكومة وباقي المؤسسات المُنتخبة، وكذا حول العروض السياسية والبدائل والحلول التي تقترحها الأحزابُ لمعالجة الأوضاع الصعبة لبلادنا. ويؤكد المكتب السياسي أن هذه المداخل تُشكل السبيل الأنجع من أجل الرفع من نسبة المشاركة، واسترجاع الثقة والمصداقية، والمساهمة في مصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن السياسي. إدانة الاعتداء الصهيوني على القدس، وتضامن مطلق مع الشعب الفلسطيني من جانبٍ آخر، يُعرب المكتبُ السياسي عن إدانته الشديدة للاعتداءات التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين الصامدين العُزّل، عند باب العمود، وبمناطق مُختلفة من القدسالمحتلة. ويُعبر عن إدانته، أيضاً، لكافة الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ويعتبر ذلك إمعاناً عدوانياً وعنصرياً للمُحتل الغاشم في سياسة التطهير العرقي والثقافي، ومحاولةً منه لطمس تُراث وتاريخ وهوية مدينة القدس الشريف. على هذا الأساس، يجدد حزبُ التقدم والاشتراكية شجبه القوي للاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والعربية، وتأكيده على تضامنه المُطلق مع الشعب الفلسطيني المناضل في كفاحه من أجل تحقيق كافة حقوقه الثابتة والمشروعة، ومن أجل حريته وكرامته، وفي سبيل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الحياة الداخلية للحزب: اعتزاز بالدينامية المتصاعدة للهياكل الحزبية أما على الصعيد الداخلي للحزب، فقد وَجَّهَ المكتب السياسي، بعد استعراضه لمختلف الأنشطة الحزبية المُنجزة، التحية العالية إلى المناضلات والمناضلين، في الفروع والمنظمات والقطاعات، على الدينامية المُلفتة والانخراط الجاد والمسؤول في تحريك وتنشيط الحياة الحزبية والعمومية، ولا سيما من خلال الأنشطة الرمضانية المُكثفة والناجحة. وَوَجَّهَ الدعوة إلى باقي الهياكل الحزبية من أجل الالتحاق الفاعل بهذه الدينامية.