انضم حزب العدالة والتنمية إلى منتقدي انخراط مؤسسة "جود"، القريبة من حزب التجمع الوطني للأحرار في العمل الإحساني على مقربة من الانتخابات. وقال سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، إنه "لا يمكن أن نقبل استعمال المال لاستمالة المواطنين"، متحدثا عن استغلال الإحسان لإجبار المواطنين على العضوية في الحزب. وأوضح العثماني أن حزبه كان دائما يرفض استعمال الاحسان في العمل السياسي، وقال: "هذا شيء قاومناه دائما، ولن نقبله من أي شخص صدر منه، لأن فيه توظيف سياسي للعمل الاحساني، وما وقع فيه كذلك فرض الانتماء الحزبي". وكانت أحزاب المعارضة قد تطرقت، أمس السبت، إلى الجدل القائم بشأن مؤسسة جود الخيرية من دون تسميتها، إذ أكدت الأحزاب الثلاثة، أنها إذ تحرص على سلامة كافة مراحل العملية الانتخابية، ومبدأ التنافس الشريف، والمُتكافئ، الذي يتعين أن يسودها، فإنها تجدد رفضها، واستنكارها المبدئي لظاهرة التوظيف السياسوي للعمل الخيري، والتضامني، كيفما كان مُيُولُهَ السياسي، في استمالة الناخبين، بأشكال بئيسة، استقبلها الرأي العام بكثير من السخط، والاستهجان. وفي هذا الصدد، اعتبرت الأحزاب المذكورة أنَّ هذه الظاهرة غير القانونية، التي تعتمد على استغلال غير مشروع، وغير أخلاقي للبيانات، والمعطيات الشخصية للمواطنين والمواطنات، تقتضي تدخل السلطات العمومية من أجل ردعها، وإيقافها.