على الرغم من اعترافه بالحاكم الجديد للبلاد، خلال المرحلة الانتقالية، خفض المغرب، اليوم الجمعة، تمثيليته في مراسم تشييع الرئيس التشادي، إدريس ديبي، في العاصمة نجامينا. وحضر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وعدد من رؤوساء الدول الإفريقية، من بينهم رئيس غينيا، ألفا كوندي، والرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي، على الرغم من تحذيرات بعدم حضورهم جنازة الرئيس التشادي، الراحل، إدريس ديبي، لدواع أمنية. وقالت مصادر إن المغرب اكتفى بمشاركة سفيره المحلي في "نجامينا" بدل إرسال أي مسؤول إلى مراسيم تشيع ديبي، مرجعة هذا الإجراء إلى دواع أمنية وإلى الوضع، الذي تعرفه تشاد بعد مقتل رئيسها على يد متمردين، فيما توجه الرؤساء الحاضرون إلى التشييع في سيارات مدرعة، ووسط حراسة مشددة. ومباشرة بعد مقتل الرئيس التشادي، أعلن المغرب اعترافه بالحاكم الجديد للبلاد، خلال المرحلة الانتقالية، حيث بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية تشاد. ووصف الملك إدريس ديبي ب"رجل الدولة الكبير"، وقال: "أود أن أشيد بذكرى رجل الدولة الكبير، الذي خدم بحماس، وقناعة مصالح أمته، كما شهد على ذلك إعادة انتخابه، أخيرا، لولاية رئاسية جديدة". كما أعرب الملك عن قناعته بأن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، ابن إدريس ديبي، سيكون قادرا على قيادة الانتقال السياسي لجمهورية تشاد، وترسيخ أسس دولة مستقرة، ومزدهرة، "والتي من شأنها المساهمة في أمن مجموع منطقة الساحل والصحراء، التي ما فتئ يعمل الفقيد على تحقيقه". وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد زار تشاد، قبل شهرين فقط، وأكدت هذه الأخيرة أنه لم تعد لها مع "الجمهورية الصحراوية "أية علاقة منذ أن قررت الحكومة تشادية، في مارس 2006، سحب اعترافها بهذا الكيان، كما دعمت جهود المغرب خلال أشغال الاتحاد الإفريقي، على أساس أن تتم تسوية النزاع حول الصحراء حصريا في إطار الأممالمتحدة، فيما يخص مقترح الحكم الذاتي المغربي.