تمكن فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، من الفوز على نظيره المغرب التطواني بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها بمركب مولاي عبد الله بالرباط، اليوم الجمعة لحساب الجولة 12 من القسم الاحترافي الأول. ودخل الرجاء المباراة بدون مقدمات، حيث كاد أن يفتتح التسجيل منذ الدقيقة الخامسة عن طريق اللاعب سفيان رحيمي، لولا القائم الذي ناب عن الحارس في المرة الأولى، قبل أن يتصدى الفيلالي لتسديدة مالانغو، فيما حاول المغرب التطواني مباغثة دفاع الخضر في أكثر مناسبة، عبر الانسلالات من الأروقة تارة، والتمريرات في ظهر المدافعين تارة أخرى، إلا خطة التسلسل التي نهجها أبناء لسعد الشابي صدت كل الهجمات التطوانية. وتواصل ضغط الرجاء على دفاع التطوانيين، كما تواصل اعتماد الحمامة البيضاء على الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة على دفاع الخصم، وحارسه الزنيتي الذي تسبب في ركلة جزاء لصاحب الأرض، ترجمها اللاعب محمد كمال لهدف في الدقيقة 34، معلنا عن تقدم المغرب التطواني بهدف ضد مجريات اللعب، تقدم دفع الرجاء إلى تكثيف هجماته لإدراك التعادل عبر التسديد من بعيد، والعرضيات التي شكلت خطورة كبيرة على الحارس يحيى الفيلالي الذي تصدى لرأسية مالانغو القوية، إلا أنه استسلم أمام رأسية سفيان رحيمي التي غيرت عداد النتيجة عند الدقيقة 45، من تقدم للتطوانيين، إلى تعادل بهدف لمثله، انتهى على إثره الشوط الأول. وبدأ الرجاء الجولة الثانية كسابقتها، بضغط عالي على الدفاع التطواني الذي استسلم بسرعة بعد مرور خمس دقائق فقط، حيث تمكن الخضر من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب مالانغو، الذي استقبل تمريرة رحيمي بنجاح، دقيقتين بعد ذلك كاد الحافيظي أن يضيف الثالث، لولا التسرع الذي جعل تسديدته محايدة للمرمى بقليل، ضغط الرجاء تواصل رغم التقدم في النتيجة، مانعا بذلك التطوانيين من الكرة، إذ كاد مالانغو أن يسجل الهدف الثاني الشخصي له والثالث لفريقه، إلا أن الكرة جانبت مرمى الفيلالي. ودخل المغرب التطواني في أجواء الجولة الثانية بعد مرور 20 دقيقة، ما جعله يحاول إدراك التعادل بالاعتماد على الانسلالات، وسرعة لاعبيه والتسديد من بعيد، حيث كاد أنس جبرون من تحقيق المراد في الدقيقة 65، من تسديدة قوية جانبت مرمى الزنيتي، أربع دقائق بعد ذلك، تمكن متولي من تسجيل الهدف الثالث بطريقة رائعة، إلا أن الحكم حمزة الفارق ألغاه بداعي التسلل، ليتمكن بعدها أنس المرابط من تسجيل التعادل للتطوانيين بدقيقتين. وحاول الفريقان في الربع ساعة الأخيرة تسجيل هدف الفوز، حيث تعددت الهجمات والفرص السانحة للتهديف لكلا الطرفين، في شوط ظهر فيه لمسة المدربين الدريدب والشابي، هذا الأخير الذي زرع شحنة إضافية في اللاعبين، جعلتهم يضغطون أكثر على دفاع تطوان، ضغط أسفر عن هدف في الدقيقة الأخيرة من المباراة بقدم اللاعب مالانغو، بعد تمريرة محكمة من البديل بنحليب، منهيا بذلك المباراة بفوز الرجاء بثلاثة أهداف لهدفين. ورفع الرجاء رصيده إلى 22 نقطة في وصافة الترتيب، على بعد أربع نقاط من المتصدر الوداد، فيما تجمد رصيد المغرب التطواني عند النقطة 12 في الرتبة 13.