وجه حزب الأصالة والمعاصرة مذكرة إلى باقي الأحزاب المغربية يدعوها فيها إلى الحوار المشترك. المذكرة التي وجهها حزب الجرار إلى الفرقاء السياسيين، تأتي حسب ما أكد عليه ل" ترسيخ فضائل حوار وطني أفقي مستمر بين الفرقاء السياسيين سواء في الأغلبية أو المعارضة، " وذلك على الخصوص في القضايا الجوهرية للمملكة، والتي أجملها الحزب في ستة قضايا دعا باقي الأحزاب إلى حوار مستفيض فيها على اعتبار أنها تشكل "جبهات مترابطة للعمل المواطن المشترك والمتظافر بين مختلف الأحزاب "، متوجها إليهم بالدعوة إلى "تحصينها من المزايدات" مع جعلها " محط تعاقد وطني مستديم ." القضايا التي دعا رفاق الباكوري إلى الحوار والتفكير المشترك بشأنها، تتمثل حسب نفس المذكرة في الوحدة الترابية التي دعا إلى "تشكيل هيئة وطنية للدفاع عنها" مع توسيع التعبئة المجتمعية حول سيادة المغرب على كامل ترابه. هذا إلى جانب قضية الهوية المغربية "بأبعادها الجغرافية والاثنية والدينية واللغوية والثقافية، المتميزة بوحدة ثوابتها والمتعددة بمكوناتها " والتي قال أنها " أضحت تشكل في بعض الأحيان بؤرة توتر تستدعي من جميع الأحزاب السياسية عملا مشتركا من أجل تحويلها إلى رافعة تنموية." المناصفة كانت حاضرة في مذكرة الجرار بالحث على تحقيق تجسيد "حقيقي" لها على أرض الواقع، خصوصا على مستوى تشكيل الأجهزة الحزبية الوطنية والجهوية والمحلية المسؤولة و لوائح الترشيح أولا للانتخابات الجماعية والجهوية القادمة، وغيرها من الاستحقاقات الانتخابية. ولم يفت حزب الأصالة والمعاصرة أن يدلي بدلوه في قضية التعليم في المملكة، داعيا إلى "الانخراط الفردي والجماعي في إنجاح مدرسة مغربية للجميع بمقومات الجودة والنجاعة وتكافؤ الفرص."إلى جانب دعوته إلى توفير الشروط والتحصينات اللازمة لضمان انتخابات حرة من خلال " تقوية التطبيع مع مؤسسات دولة الحق والقانون،" ما سيقود حسب نفس المصدر " إلى ممارسة ديمقراطية اعتيادية تجعل الحكومة تقوم بمهمتها الطبيعية في الإشراف على الانتخابات في تقيد تام بالحياد واحترام إرادة الناخبين والتصدي لأية محاولة أو أساليب تمس بنزاهة الانتخابات."