وضعت سيدة من مدينة الناظور مولدها يوم أمس في المعبر الحدودي لابني أنصار بعد أن باغثها المخاض، وهي في طريقها إلى المستشفى الإقليمي بمليلية الذي اختارته لوضع مولدها هربا من مستشفيات الناظور التي تشهد أقسام ولادته العديد من المآسي. وفور وصول السيدة إلى المعبر، استدعت عناصر شرطة الحدود سيارة إسعاف خاصة بالحوامل، ساعد طاقمها في وضع المولود، وتم نقلها بعد ذلك إلى المستشفى. واصدر المعهد الوطني الاسباني للصحة بلاغا نقلته وكالة "ايفي" الاسبانية أكد فيه أن المرأة ومولودها يتمتعان بصحة جيدة وأضاف المعهد أن مجموعة من النساء في الناظور يفضلن الولادة بمستشفيات مليلية نظرا لتوفر خدمات طبية جيدة واهتمام كبير. وتشهد مستشفيات الممكلة عدة خروقات، حيث تحدثت عدة منابر إعلامية في ما سبق عن تورط مستشفيات الناظور ووجدة في بيع الأطفال، زيادة عن وفاة الحوامل كان اخرها سيدة في مستشفى الحسني بالناظور، فضلا عن اعتقال مريض مؤخرا بعدما عجز عن دفع فاتورة المستشفى. وتعرف أقسام الولادة في المستشفيات العمومية استياء الكثير من الحوامل حيث يعتبرنها أماكن تهان فيها الحوامل وتنتهك آدميتهن، وتشهد اختطاف المواليد ، و إهانات وكلام نابي يحط من كرامة المرأة.
و تستطيع ساكنة الناظور ولوج مليلية مستعينةً في ذلك بجوازات السفر الصادرة عن قسم الجوازات بعمالة نفس الإقليم، في الوقت الذي يتوجّب على باقي المغاربة التوفر على تأشيرة ممنوحة من قِبل التمثيلية الدبلوماسية لإسبانيا بالمغرب قصد النفوذ للمدينة.