تحت ضغط احتجاجات التجار، وقلة الإنتاج المحلي، تراجعت موريتانيا عن قرار تجميد وارداتها من الخضر المغربية، خصوصا من الجزر، والطماطم. ووجهت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية، الناها بنت حمدي ولد مكناس، مراسلة إلى وزير المالية الموريتاني، توجهه فيها إلى توقيف العمل بمراسلة سابقة لها، كانت قد دعت فيها إلى وقف استيراد مادة الجزر، والسماح باستيراد، فقط، حمولة شاحنتين، يوميا، من الطماطم، لا تتجاوز كل منهما 30 طنا "بدافع تشجيع المنتوج الوطني من الخضر". التراجع الحكومي الموريتاني يأتي بعد احتجاجات عبر عنها التجار، إذ قال رئيس قسم المواد الغذائية، والكماليات في نقابة التجار على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو، يعل ولد عالي: "إن تجار الخضروات في مدينة نواذيبو تم تغييبهم عن الخطة، التي أقرتها وزارة التجارة، والموردون في نواكشوط، ولايوجد عندهم منتوج محلي من الخضروات يغطي حاجيات المدينة". واشتكى التجار الموريتانيون من توقف شاحناتهم المحملة بالخضر المغربية عند النقطة الحدودية، محذرين من أزمة في الغذاء، يمكن أن تنتج عن توقف إمدادات المغرب، خصوصا في ظل الطلب المتزايد على الخضروات. وتعتمد موريتانيا في استيراد الخضار على الخارج، خصوصا المغرب، إلا أن أزمة إغلاق معبر الكركرات الحدودي بين البلدين، خلفت لديها شحا في المواد الاستهلاكية الأولية، خصوصا الخضر؛ وهو خصاص لم تتمكن الجارة الجزائر من ملئه، ما دفع الحكومة إلى إطلاق استراتيجية لتعزيز إنتاجها المحلي منها، خصوصا، التي يعتمد عليها الاستهلاك اليومي للموريتانيين. يذكر أنه خلال أزمة توقف الحركة في معبر الكركرات، نقلت وسائل إعلام صورا صادمة من الأسواق الموريتانية، خصوصا في العاصمة نواكشوط، حيث ظهرت محلات الخضر فارغة تماما، بسبب توقف الإمدادات المغربية.