تستعد الجارة الجنوبية موريتانيا، للاستغناء عن بعض المنتجات المغربية والتقليص من استيراد أخرى، بعد أشهر من إطلاقها لحملة لتعزيز إنتاجها الداخلي من الخضروات، بسبب الأزمة التي خلفها إغلاق معبر الكركرات. ونقلت وسائل إعلام موريتانية، أن وزارة التجارة والسياحة الموريتانية قررت وقف استيراد مادة الجزر، والسماح باستيراد حمولة شاحنتين فقط يوميا من الطماطم، حمولة كل منهما لا تتجاوز 30 طنا. وأوضحت رسالة من وزيرة التجارة إلى وزير المالية الموريتاني، وجهتها له هذا الأسبوع، أن هذا القرار يأتي "بدافع تشجيع المنتوج الوطني من الخضر". ونصت الرسالة على أنه لا يسمح باستيراد الطماطم سوى لموردين محدودين، وفي خمسة أيام من الأسبوع، هي الأربعاء والخميس والجمعة والسبت والأحد. وتعتمد موريتانيا في استيراد الخضار على الخارج، وخصوصا المغرب، إلا أن أزمة إغلاق معبر الكركرات الحدودي بين البلدين، خلفت شحا في المواد الاستهلاكية الأولية في موريتانيا وخصوصا الخضر؛ وهو خصاص لم تتمكن الجارة الجزائر من ملئه، ما دفع الحكومة إلى إطلاق استراتيجية لتعزيز إنتاجها المحلي من الخضر، وخصوصا التي يعتمد عليها الاستهلاك اليومي للموريتانيين. يشار إلى أنه خلال أزمة توقف الحركة في معبر الكركرات، نقلت وسائل إعلام صورا صادمة من الأسواق الموريتانية، خصوصا في العاصمة نواكشوط، أظهرت محلات الخضر فارغة تماما، بسبب توقف الإمدادات المغربية.