يبدو أن الحكومة متجهة إلى منع إقامة صلاة التراويح، خلال شهر رمضان، الذي سيحل، بعد أيام، وذلك إسوة بالإجراء، الذي اعتمدته، خلال العام الماضي. وعلى الرغم من خلو بلاغ الحكومة بشأن التدابير الاحترازية، التي سيتم إقرارها خلال شهر رمضان، من أي إشارة إلى مآل الصلاة، إذ اكتفى بالإعلان عن حظر التنقل، الذي يمتد من الساعة الثامنة مساءً إلى السادسة صباحا من اليوم الموالي"، إلا أن هذا المنع يشمل ضمنا صلاة التراويح، باعتبار أن توقيت صلاة العشاء، خلال الشهر الفضيل، سيتراوح بين الثامنة و20 دقيقة، في بداياته، والثامنة و50 دقيقة في أواخره. وكان المجلس قد حسم، العام الماضي، النقاش المثار بشأن الاجتماع للصلوات، خصوصا صلاة التراويح، أن الصلاة في المنزل تعوضها، والحفاظ على الحياة مقدم شرعا. وقال المجلس ذاته، في بيان له، حينها: "إن الحفاظ على الحياة من جميع المهالك مقدم شرعا على ما عداه من الأعمال، بما فيها الاجتماع للنوافل، وسنن العبادات"، مضيفا أن "الإمامة العظمى إمارة المؤمنين رفيقة بنا في حماية حياتنا أولا وفي قيامنا بديننا ثانيا، وهي رقيبة على الوضع الصحي في المملكة، وهي أحرص ما تكون على فتح المساجد من ضمن العودة إلى الحياة العادية متى توفرت الشروط". وأشار المجلس نفسه إلى أن عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد تعوضه إقامتها في المنازل فرادى، أو جماعة مع الأهل، الذين لا تخشى عواقب الاختلاط بهم، ومعلوم شرعا أن الجماعة في الصلاة ما زاد عن واحد.