قال الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار البركة، إن حزبه ينتظر أن تفضي الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، إلى إحداث تتغيير جدري للسياسات العمومية المتَّبعة، والقطيعة مع الاختيارات والتوجهات التي أبانت الممارسة عن محدوديتها، حسب وصفه داعيا إلى إرساء عقد اجتماعي جديد وفق مقاربة تشاركية تنصهر فيها كل أطياف الشعب المغربي. واعتبر البركة، ضمن عرض قدمه السبت، في افتتاح أشغال الدورة الثامنة للجنة المركزية للحزب، أن المغرب يواجه عددا من الرهانات الكبرى التي ينبغي كسبها، مشيرا على الخصوص إلى ورش تنزيل النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع بما يتضمنه من قطائع وما يبعث به من رسائل الأمل في العيش الكريم لكافة المواطنات والمواطنين، وإقرار فعلية الحقوق وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وفيما بين الأجيال" حسب قوله. ويضيف البركة، أن الورش الجديد يجب أن يضمن ربط الفعل العمومي بتحقيق النتائج التي يكون لها وقع على الحياة اليومية للمواطن، وترجمة المساهمة الضريبية للمواطن إلى رفاه اجتماعي ملموس، و ضرورة تحقيق العدالة والإنصاف، والقطع مع مظاهر الحيف والتمييز في التمتع بالحقوق، والاقتسام العادل في الالتزامات والتضحيات، وفي التوزيع المنصف لمنافع الثروة بين الجميع، والتصدي الفعلي لكل أشكال تنازع المصالح، استغلال مواقع النفوذ والامتياز، ووضعيات الاحتكار والهيمنة، وباقي الممارسات المخالفة لمبادئ المنافسة الحرة والمشروعة". ويشدد البركة أيضا على "ضرورة جعل الخيار الديمقراطي هو الوعاء الطبيعي الذي ينشأ وينمو فيه النموذج الجديد، واستنبات الشرط الديمقراطي عبر الآليات المؤسساتية التمثيلية والتشاركية القائمة، في مخالف التوجهات والخيارات والإجراءات التي يأتي بها هذا النموذج" وفقا لقوله.