راجعت، منذ أيام، أنباء بشأن حظر فرنسا الذبح الحلال للدواجن، ما أثار الكثير من الجدل في صفوف الجالية المسلمة، ودفع السلطات الفرنسية إلى إصدار بيان، نفت فيه، بشكل مطلق، صحة ما تداولته وسائل الإعلام بخصوص هذا الموضوع. وكذبت فرنسا كل ما تم ترويجه، أخيرا، بشأن حظرها ذبح الحيوانات بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، إذ قالت في بيان صحافي، صدر، أمس الخميس، عن وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية: "موقف فرنسا من اللائحة الأوربية لعام 2009، الخاصة بالتنازل عن الصعق المسبق للحيوانات في حالة الذبح الشعائري لم يتغير". وفيما يخص النشرة الصادرة، أخيرا، بخصوص تعليمات الذبح، أوضح بيان وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية أن"النشرة الجديدة توضح طرقا للتحكم في جميع أنواع ذبح الدواجن، وطرق التعقيم، من دون تعديل القواعد المعمول بها في البلاد". وأكد البيان أن "ذلك لا يعني التشكيك في إمكانية ممارسة طقوس الذبح"، وهو ما يعني أن السلطات الفرنسية، لاتزال لا تسمح للمسالخ بعدم الالتزام بالصعق المسبق للذبح لأسباب دينية. وكانت المساجد الكبرى في باريس، وليون، وإيفري، قد أعلنت، في بيان الأسبوع الماضي، أن هناك تعليمات جديدة من وزارة الزراعة والغذاء في فرنسا تعمل ل"عدم احترام شروط الذبح الحلال للدواجن". واعتبر البيان المشترك للمساجد أن التعميم الوزاري يتعلق بالضوابط الرسمية "لحماية الحيوانات أثناء ذبحها في المسالخ"، مؤكدا أن ذلك "لا يهيئ الظروف الملائمة للذبح وفق الأصول الإسلامية". ووفقا لبيان المساجد، فإن التعليمات تعد "رسالة سيئة للجالية المسلمة في فرنسا مع اقتراب شهر رمضان". يذكر أن طقوس "الحلال" لدى المسلمين و"الكوشر" لدى اليهود، تتضمن ذبح الحيوانات، أو الدواجن عن طريق قطع الحلق بسرعة، وهو ما يخالف توجيهات الاتحاد الأوربي، التي تتطلب الصعق المسبق للحيوانات.