على إثر الانهيارات المتتالية للمباني الآيلة للسقوط في درب مولاي الشريف، في الدارالبيضاء، قبل أسابيع، دعت مجموعة أطاك المغرب مجلس المدينة، ووزارة السكنى، وكافة مؤسسات الدولة، المسؤولة عن هذا ملف إلى التدخل العاجل، وتخصيص ميزانية كافية لحله، مطالبة بتمكين السكان من حقهم المشروع في سكن لائق. كما طالبت المجموعة ذاتها مجلسمدينة الدار البيضاء باعطاء الأولوية لترميم المساكن، وحفظ سلامة البيضاويات، والبيضاويين في كل الاحياء العتيقة، والمنازل المهددة بالانهيار. وأوضح المصدر نفسه أن العديد من سكان مدينة الدارالبيضاء، الذين انهارت منازلهم، فعليا، أوعلى وشك الانهيار، اضطروا إلى تركها، والبحث عن حلول فردية لإيواء عائلاتهم، سواء عند الأقارب، أو كراء مساكن جديدة بأسعار تصل إلى 10 أضعاف سومة ما كانوا يؤدونها عن مساكنهم الأصلية. وشددت مجموعة أطاك على أن أحداث انهيارات المباني الآيلة للسقوط فاقمت الوضعية المزرية للسكان، الذين لا يتوفر أغلبهم على عمل قار، وتبقى مداخيلهم محدودة، لا تتحمل المصاريف الإضافية للبحث عن سكن جديد، والتنقل لتمكين أطفالهم من متابعة دراستهم في درب مولاي الشريف في انتظار انتهاء الموسم الدراسي. وأضاف المصدر نفسه أن بعض أرباب الأسر قرروا المخاطرة بحياتهم، والبقاء في تلك المساكن، خوفا من أن تقوم السلطات بغلق منافذها، وحرمانهم من إمكانية الرجوع إليها، أو المطالبة بأي تعويض عن فقدانها. وطالبت مجموعة أطاك المغرب الجمعيات المحلية، والوطنية بالتضامن مع سكان حي مولاي الشريف، والضغط على السلطات، من أجل تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنات، والمواطنين، واعتبار حياتهم خطا أحمر.