هاجمت وزارة الدفاع الجزائرية المغرب، اليوم الأحد، متهمة إياه بالوقوف وراء أخبار إرسال الجيش الجزائري إلى المشاركة في عمليات عسكرية في الخارج. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم، إنها تكذب "التأويلات المغلوطة"، التي تداولتها بعض "الأطراف، وأبواق الفتنة"، بشأن إرسال قوات من الجيش للمشاركة في عمليات عسكرية في إطار مجموعة دول الساحل الخمس. وأوضحت الوزارة ذاتها أن مشاركة قوات من الجيش الجزائري في عمليات عسكرية خارجية "أمر غير وارد وغير مقبول"، واصفة ما تم تداوله بأنه "دعاية لا يمكن أن تصدر إلا من جهلة يعملون بأوامر من مصالح نظام المخزن المغربي، والصهيونية". وهاجمت الجزائر "النوايا الخبيثة، التي يتوهم مروجوها إثارة الفوضى، وزعزعة استقرار البلاد"، مؤكدة أن جيشها لم ولن يخضع في نشاطاته، وتحركاته إلا لسلطة الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الوطني "دفاعا عن السيادة الوطنية ووحدة وأمن البلاد". هجوم الجزائر على المغرب بشكل مباشر، يعد الثاني في ظرف أسبوع واحد، إذ قال وزير الاتصال الجزائري، والناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، في تصريحات له، خلال الأسبوع الجاري، إن تحذيراته المتكررة من مخاطر الحرب الإلكترونية، التي تستهدف الجزائر، وتقودها جهات أجنبية، "ليست نسجا من الخيال، ولا اجترارا لما يعرف بالعدو الخارجي". وأشار الوزير بلحيمر إلى أن موقع "فيسبوك" كان قد أصدر بيانا، أعلن فيه "حجب حسابات تهاجم عدة دول، منها الجزائر، وبعض هذه الحسابات على علاقة بأفراد من الجيش الفرنسي"، كما اتهم صفحات تنتمي إلى المغرب باستهداف سمعة الجزائر، لاسيما المؤسسة العسكرية الوطنية، والتحريض ضد أمنها، ووحدتها، واستقرارها.