وجد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، نفسه وسط موجة من الانتقادات، التي وجهها له مجموعة من البرلمانيين بخصوص الوضع الكارثي، الذي يعانيه قطاع التعليم في العالم القروي. وكشفت الأمطار، التي عرفتها بلادنا، أخيرا، هشاشة البنية التحتية لمدارس العالم القروي، بعد أن جرفت السيول عددا منها، وأخرى غمرتها مياه الأمطار، ما أدى إلى تضرر الأقسام، والحجرات الدراسية. وكشف البرلمانيون معضلة كبرى، تتعلق بفقدان العديد من الدواوير في العالم القروي للفرعيات، التي يتلقى فيها أبناؤهم تعليمهم الأولي، والابتدائي بسبب الأمطار، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما سينتج عنه لا محالة توقف التلاميذ عن الذهاب إلى المدرسة، وبالتالي ارتفاع نسب الهدر المدرسي. واستغرب النواب البرلمانيون غياب برامج لدى الوزارة للتدخل من أجل إصلاح المدارس المتضررة، ومواكبة تلاميذ العالم القروي، الذين باتوا تحت خطر الهدر المدرسي، وعدم تمكنهم من إتمام موسمهم الدراسي. .