في ظل صمت رسمي مغربي، رحب حزب العدالة والتنمية، بتشكيل السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، خلال الانتخابات الأخيرة في جنيف. وقال النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، في تصريح لموقع حزبه، نهاية الأسبوع الجاري "تابعنا باعتزاز إلى جانب كل القوى الحية، ومكونات الشعب المغربي، المسار الإيجابي، الذي سار فيه الحوار بين الإخوة الفرقاء في ليبيا الشقيقة، وبالخطوات الهامة، التي قطعها هذا الحوار على طريق المصالحة، والاستقرار، وإنجاح الانتقال السياسي". وأضاف العمراني أن "هذا الإنجاز الدال، الذي أسهمت فيه بلادنا ولله الحمد إسهاما مقدرا، توج بانتخاب الإخوة الفرقاء الليبيين للفريق الجديد لقيادة السلطة التنفيذية المؤقتة". وبهذه المناسبة، أفاد نائب الأمين العام، أنه "يسر حزب العدالة والتنمية أن يهنئ الأشقاء في ليبيا على ما تحقق ولله الحمد، سائلين الله تعالى أن يتحقق للشعب الليبي الشقيق ما يرجوه من استقرار وازدهار في ظل مؤسسات سياسية قوية". وأسفر تصويت أجراه أعضاء ملتقى الحوار الليبي، أول أمس الجمعة، برعاية أممية في جنيف، عن فوز قائمة تضم عبد الحميد دبيبة، رئيسا للوزراء، ومحمد يونس المنفي، رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني، وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس. بينما فشلت قائمة كانت تضم عقيلة صالح، حليف الجنرال خليفة حفتر، كرئيس للمجلس الرئاسي، في الحصول على ثقة أعضاء المجلس. وستتولى القائمة الفائزة في التصويت، إدارة شؤون البلاد مؤقتا، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 دجنبر 2021. وكانت عدد من الدول قد هنأت الفائزين في انتخاب السلطة التنفيذية في ليبيا، معتبرة أن هذه الخطوة بداية صحيحة في الطريق نحو إخراج ليبيا من الصراع، ومن بين هذه الدول الجارة الشرقية الجزائر التي سارعت للتهنئة، إلا أن المغرب لم يعبر بعد عن موقفه من السلطة الجديدة.