دعت التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد، عموم الأستاذات، والأساتذة إلى حمل الشارات السوداء، مطلع شهر فبراير، وذلك لثلاثة أيام متتالية. الخطوة المذكورة للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد، تأتي، بحسب التنسيقية نفسها، عبر بيان لها، احتجاجا على ما أسمته، "تنديدا بالقمع الوحشي، الذي تعرضت له المسيرتا 26 يناير الجاري، في انزكان، والدارالبيضاء، ومحاكمة الأستاذ، سعيد كاراوي، غدا الاثنين، في المحكمة الابتدائية في الراشيدية، ما وصفته ب"المحاكمة الصورية". ويدعو الأساتذة المتعاقدون إلى إدماجهم في الوظيفة العمومية، ويستنكرون ما أسموه "استمرار سرقة أجور الأساتذة، والتلاعب بمصالحهم، وحقوقهم". وفي بلاغ سابق لها، استنكرت تنسيقية الأساتذة المتعاقين قمع احتجاجاتها، و"تحويل البلد إلى سجن كبير، يتم فيه تكميم أفواه المغاربة، وانتهاك حقوقهم في الاحتجاج، والإضراب، والتظاهر السلمي"، وفقا لتعبيرها. يذكر أن الأساتذة المتعاقدين خاضوا سلسلة من الإضرابات، احتجاجا على ما أسموه ب"سياسة الآذان الصماء"، التي تنهجها الوزارة الوصية على القطاع، إذ يطالبون الحكومة بإدماجهم في أسلاك الوظيفة.