تصوير: يونس مردوخ خرج الأساتذة المتعاقدون، اليوم الثلاثاء، للاحتجاج في مسيرة، انطلقت من ساحة النصر في مدينة الدارالبيضاء، على الرغم من أن السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، قررت منعها، مساء امس الاثنين. ودعا الأساتذة المتعاقدون إلى إدماجهم في الوظيفة العمومية عبر شعارات ردودها أثناء المسيرة، التي قوبلت بالمنع من طرف العناصر الأمنية. وعبر الأساتذة المتعاقدون، المنضوون تحت لواء "التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد"، عن استنكارهم، ضد ما أسموه "استمرارا سرقة أجور الأساتذة، والتلاعب بمصالحهم، وحقوقهم". و في بلاغ سابق لها، استنكرن تنسيقية الأساتذة المتعاقين قمع احتجاجاتها، و"تحويل البلد إلى سجن كبير، يتم فيه تكميم أفواه المغاربة، وانتهاك حقوقهم في الاحتجاج، والإضراب، والتظاهر السلمي"، وفقا لتعبيرها. يذكر أن الأساتذة المتعاقدين خاضوا سلسلة من الإضرابات، احتجاجا على ما أسموه ب"سياسة الآذان الصماء"، التي تنهجها الوزارة الوصية على القطاع، إذ يطالبون الحكومة بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية. ومن جانبها، اعتبرت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الدار البيضاء آنفا، حسب بلاغ لها، أن هذه الدعوات الاحتجاجية من طرف الاساتذة "غير مستوفية للشروط القانونية الضرورية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل مسا بالأمن والنظام العامين". وشددت السلطات، في مدينة الدار البيضاء، على أن "هذه الأشكال الاحتجاجية مطالبة بالالتزام بقرار المنع، مع تحميل المسؤولية في كل ما يمكن أن يترتب عن أي تصرفات خلافا لذلك للجهات التي دعت للاحتجاج"، كما أكدت على "حرصها التام على التصدي لكل الممارسات المخالفة للقوانين والضوابط الجاري بها العمل في هذا الشأن".